«الشعبية» أحيَت بمشاركة «القومي» ذكرى الشهيد أبو علي مصطفى
أحيَت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى باحتفال في مخيم النيرب حضره وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ترأسه منفذ عام حلب طلال حوري إلى جانب نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر وعدد من أعضاء المكتب السياسي للجبهة، أمين شعبة الشهيد تيسير الحلبي في حزب البعث العربي الإشتراكي يوسف جوهر ممثلاً أمين الفرع أحمد منصور، نائب قائد لواء القدس عدنان السيد وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية.
وألقى مزهر كلمة حيا في مستهلها الحاضرين باسم الجبهة وأمينها العام المناضل أحمد سعدات ورفقائه الأسرى. كما حيّا سورية شعباً وجيشاً وقيادةً، مؤكداً أنها ستُسقط الحصار المفروض عليها وستَهزم الإرهاب كما أفشلت المؤامرة الكونية عليها.
وشدّد مزهر على أنّ جماهير شعبنا في مخيمات سورية ولبنان والأردن لن تساوم أو تقايض على حق العودة، فهذا الحق راسخ وثابت غير خاضع للمساومة، لافتاً إلى أنّ أهلنا في المخيمات تصدّوا لكلّ أشكال التجويع والإقتلاع والتهجير، ويثبتون يوماً بعد يوم أنهم متمسكون بحقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها، وأنهم لا يمكن أن يساوموا أو يقايضوا على هذا الحق مهما غلت التضحيات.
وشدّد مزهر على أنّ شعبنا وقوى المقاومة ستواصل تصعيد مقاومتها ضد العدو الصهيوني والتصدي لكلّ مخططاته وممارساته العدوانية والتهويدية بحقّ شعبنا ومقدساتنا، مخاطباً جماهير شعبنا في مخيمات سورية قائلاً: “أهلكم وشعبكم في قطاع غزة عبر غرفة العمليات المشتركة والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة سرايا القدس والقسام وأبو علي مصطفى وألوية الناصر صراح الدين والمقاومة الشعبية والمقاومة الوطنية، تواصل مقاومة ومواجهة العدو الصهيوني، وتواصل التجهيز والإعداد للتصدي للعدوان”.
وأكَّد مزهر أنّ “منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي الأداة الكفاحية لشعبنا، ولا يمكن التنازل عنها”، مستدركاً في الوقت ذاته: “لكننا نريد هذه المنظمة خالية من الهيمنة والتفرد والإقصاء والفساد والترهل، ويشارك أهلنا في مخيمات اللجوء بانتخابات مجلس وطني جديد يشارك فيه الجميع على قاعدة الشراكة الوطنية، يدافع عن أهلنا في مخيمات اللجوء، ويعيد بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية، حتى تدافع عن شعبنا وحقوقه في كل المواقع في الداخل والخارج، وتواجه وتتصدى للعدو الصهيوني، ولا تعترف به، وتعيد الإعتبار للميثاق الوطني الذي يتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية”، مؤكداً في الوقت ذاته على “رفض أية محاولة لخلق أي بديل عن هذه المنظمة».
وطالب مزهر بتشكيل قيادة وطنية موحدة كخطوة على طريق تشكيل جبهة مقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية تتصدّى وتقاوم العدو الصهيوني وتوقف عدوانه على شعبنا، وتقرّر في تكتيكات المقاومة أين ومتى وكيف تقاوم انطلاقاً من مصالح شعبنا.
وقال مزهر: “نقول للأنظمة العربية الرجعية إنّ العدو الصهيوني لا يمكن أن يحمي عروشكم، لأنّ الشعوب العربية عينها على فلسطين والقدس، ولا يمكن أن تقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه”.
وفي ختام كلمته، شدّد مزهر على أنّ الجبهة وشعبنا والمقاومة سيواصلون النضال والكفاح ضدّ هذا العدو الصهيوني حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.
ثم قدّمت فرقة الدبكة لشبيبة الحركة لوحة راقصة على أنغام الأغاني الفلسطينية الوطنية كما قدم الفنان عبدو أحمد صندقلي لوحة تذكارية لمزهر.