درع «هنبعل» على قميص منتخب تونس يثير جدلاً
أثار القميص الجديد للمنتخب التونسي لكرة القدم، الذي سيشارك به في مونديال قطر 2022، جدلاً واسعاً في تونس، حيث اختلف التونسيون بين مَن يشيد بتصميمه ومن ينتقد نحت درع القائد العسكريّ “هنبعل” على القميص. وهنبعل هو قائد عسكري قرطاجي ينتمي إلى عائلة ”فينيقية“ عريقة، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك ما زالت معتمدة حتى اليوم. وقال الإعلامي التونسي، نزيه كرشاوي، في تدوينة نشرها على صفحته: “التصميم الجديد لقميص منتخب تونس الجديد يحمل صورة تحاكي درع القائد العسكري القرطاجي هنبعل قائد معركة كاناي الأسطورة.. كل الطرق تؤدي إلى الدوحة”. وقال الناشط بالمجتمع المدني، بشير الطرابلسيّ: “قميص المنتخب فيه صورة الآلهة مينيرفا في الديانة الرومانيّة نظيرة الآلهة أثينا في الديانة الإغريقية. يعني في تونس عدنا للوثنية ما قبل الجاهلية ونقبل كل الديانات إلا الإسلام”. وأضاف الطرابلسي: “لو وضع على قميص المنتخب شعار له علاقة بالإسلام لصارت مدنية الدولة مهدّدة والأقليات وحرية الضمير وحقوق الإنسان وستكون نهاية العالم ويوم القيامة غداً بسبب ذلك الشعار.. المسلمون صاروا غرباء في تونس”. وقال الناشط السياسي: “بكل صراحة القميص ممتاز.. ومن أفضل القمصان في كأس العالم، فكرة درع هنبعل على القميص ممتازة وطريقة نحتها جميلة مع الاحتفاظ باللون الأحمر والأبيض… شركة Kappa هذه المرّة أنجزت تحفة فنية”. وجاء في تدوينة نشرها الناشط السياسي لسعد فرحات: «قميص المنتخب مستوحى من درع هنبعل… وربط اسم هنبعل بهذا المنتخب هو ظلم لهنبعل برقا العظيم الذي أجبر روما على الانحناء».
وأضاف فرحات: “هنبعل لم يعتمد يوماً الدفاع بل كان مهاجماً شرساً.. هنبعل كان على رأس قرطاج العظيمة التي حوّلوا اسمها إلى تونس التي عاصمتها أيضا تونس!!! لا يفعلها إلا الحمقى أو من أراد أن يمحي من ذاكرة البشرية اسم قرطاج”.