انطلاق فعاليّات مهرجان عمر أبو ريشة بدراسات أدبيّة لأعمال الشاعر مصطفى بدويّ
أضاءت دراسات أدبية على أعمال الشاعر مصطفى بدوي، تعد أهم ما قدّمه الأدباء المشاركون في انطلاق فعاليات مهرجان عمر أبو ريشة «دورة مصطفى بدوي» الذي تقيمه مديرية الثقافة في حلب على مسرح ثقافي العزيزية.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة في حلب أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على أعلام أدبية من حلب، تركوا بصمة بأسمائهم، وتكريماً للشاعر سيتم جمع أعماله الأدبية كاملة، وإعادة طباعتها، ليتسنى لجيل الشباب المهتمين بالحركة الأدبية والثقافية الاطلاع عليها.
وقدم فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في سورية، خلال المهرجان، دراسة شاملة لديوان الشاعر بدويّ “متعب وجه المرايا”، مشيراً إلى أن الديوان تحكمه بؤرة القلق من أوجاع الأمة والناس، والشاعر بدوي بشعره الوطني والعربي والإنساني كان شاعراً يبحث عن المعنى البكر والصورة الجميلة.
بدوره تحدّث الأديب فايز الداية عن حياة الشاعر المهنية، والتعبير الموسيقي في شعره، موضحاً أنه كان شاعراً متميزاً، غادر الحياة منذ أكثر من 30 عاماً، وله أربعة دواوين، فيها تطور في الموسيقى والدلالات، وفيها آفاق ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى أنه شخصية عصامية نادرة، عمل في مهنة الحدادة، ولم يتعلم بالمدرسة، وكان مثقفاً، وشعره لم يكن تقليدياً، بل مبتكراً يحمل دلالات تعبيرية موحية.
واستعرضت الكاتبة منى بدوي في شهادتها مزايا والدها الإنسانية، مؤكدة أنه كان نموذجاً لرب الأسرة المحب الحنون الذي لا يوفر وقتاً إلا ويهتم بأبنائه وعائلته بالرغم من مشاغله الكثيرة.
وقال المترجم محمد العبدلله الذي قدّم دراسة حول الانتماء في شخصيّة الشاعر بدوي وعلاقاته الكثيرة التي تربطه بشخصيات أدبية وثقافية ومحلية بأن الشاعر امتاز بالفكاهة والقدرة الإبداعية، ويعتبر من الأوائل الذين كتبوا الشعر الحر “التفعيلة”، حتى قبل الشاعر بدر شاكر السياب.