فنانات تشكيليّات سوريّات يشاركن بمهرجان الملتقى الأكاديميّ الدوليّ بتونس
شاركت مجموعة من الفنانات التشكيليات من سورية في مهرجان الملتقى الأكاديمي الدولي للفن التشكيلي في تونس، بدعوة من جمعيّة تأطير الشباب التونسي.
وأوضحت الفنانة لينا ديب من اللاذقية أن مشاركتها، إضافة إلى الفنانتين نهى جبارة وبتول ماوردي من دمشق، كانت بهدف إغناء تجربتهن الفنية وتطويرها، من خلال الاطلاع على حركة الفن التشكيلي التونسي والعربي والأجنبي المشارك في المهرجان، مشيرة إلى تنوّع المستويات الفنية للمشاركين على اختلاف مدارسهم، والتكنيكات والتقنيات وتوجهاتهم التشكيلية.
وقالت ديب إن الأعمال الفنية للمشاركين متنوّعة بمدارسها الفنية ومستويات المشاركين وقدراتهم الإبداعيّة، فمنها الناضجة ومنها المعبرة عن احترافية عالية ومنها الكلاسيكية، إضافة الى أعمال تشير إلى مستوى عالٍ من الإبداع والتجدّد.
وأكدت أهميّة هذا المنتدى من حيث تبادل الخبرات الفنية والحوار البصري، الذي دار بين الفنانين من جهة، والجمهور من جهة أخرى، إضافة إلى طرح رسالة كل فنان من خلال هذه التظاهرة الفنية، وخلق بيئة فنية تفاعلية مميزة، وما ينتج عنها من أفكار ورؤى بفعل الحوار الذاتي، وما يسهم في تطوير المسار التشكيلي لمنظومة الإبداعات الجماعية والفردية التي تتيحها هذه الملتقيات، فضلاً عن إشباع فضول المتذوقين للمنتج الإبداعي.
وأشارت إلى أن برنامج عمل الندوات العلمية والفنية تضمن لقاءات مع مجموعة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين بالنقد والفن التشكيلي والجمهور، وكانت تقام يومياً على هامش المنتدى، إضافة إلى الأمسيات الموسيقية كسهرة التراث لسيدات تونسيات.
وكانت مشاركة ديب لتقدّم تجربتها الأكاديمية التي تطوّرت بحكم البحث المستمرّ والتجربة الفنية، حيث قدّمت عملاً فنياً يعبر عن المعالم الأساسية لمدينة سوسة التونسية التي تقع على البحر وتشبه المدن الساحلية السورية، حيث استلهمت رمزاً جسدته في اللوحة بأسلوب وتكنيك خاص، إضافة إلى عناصر التراث وما له من حضور مهم في اللوحة، مع الإشارة إلى كثير من التفاصيل المعمارية والزخرفية، وهيمن على اللوحة لونان أساسيان، هما الأزرق والأصفر الترابي والدافئ، مع تغلغل مجموعة من الألوان الأخرى المكملة للمشهد، لتؤلف عناصر التكوين بأسلوب عصريّ منسجم مع رؤيتها الشمولية للمشهد.