الجالية في كندا تحتفي بوزير الأشغال حميّة: الخروق الجوّية «الإسرائيليّة» خطرة على سلامة الأجواء اللبنانيّة
عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، على هامش الاجتماع الحادي والأربعين لمنظّمة الطيران المدني الدولية ICAO، اجتماعين على حدة في مونتريال، أولهما مع الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي خوان كارلوس سالازار، وثانيهما مع رئيس المنظّمة سالفاتور ساشيتانو، في حضور المدير الإقليمي في الشرق الأوسط محمد أبو بكر، المدير العام للمديريّة العامّة للطيران المدني اللبناني فادي الحسن، رئيس مصلحة الملاحة الجويّة كمال نصر الدين ومدير مصلحة سلامة الطيران المدني الدكتور عمر قدوحة.
وسلّط حميّة الضوء خلال الاجتماعات، وفق بيان «على نقاط أساسية، منها ما يتعلّق بتاريخ لبنان مع المنظّمة منذ نشأتها، مشدّداً على الإصرار على تعزيز التعاون بين المنظّمة ولبنان، وذلك يظهر من خلال الحرص على تفعيل مشاركته في اجتماعات المنظمة والمشاريع المنبثقة عنها».
وتطرّق إلى «القضيّة التي أثارها أمام أعضاء المنظمة والمتعلّقة بالخطر الذي تُشكّله خروق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانيّة على الطائرات المدنيّة والتي تؤثّر على سلامة الحركة الجوّية في أجوائه، وذلك خلافاً لكل المواثيق الدوليّة وتحديداً تلك التي ترعاها المنظّمة».
وبالنسبة إلى السلامة العامّة والملاحة الجوّية تطرق حميّة خلال اجتماعاته «إلى إمكان تعزيز المشاريع المشتركة في هذا المجال بين المنظّمة من جهة ولبنان من جهة أخرى، لما لهذا الأمر من عوائد على قطاع الطيران المدني اللبناني، وهو ما ينعكس إيجاباً على تطوير العمل في المطار، وذلك من خلال نقل الخبرات والآليات التي تستخدمها المنظمة إلى لبنان وفقاً لأفضل المعايير الدوليّة».
وأثناء الاجتماع، عبّر سالازار عن شكره لحضور الوزير حميّة شخصياً اجتماعات المنظّمة، معتبراً أنه أضفى زخماً معنوياً لها «الأمر الذي يؤكّد التزام لبنان المعايير الدوليّة»، مشيداً بدور لبنان الريادي «وذلك بفضل النخب اللبنانية الموجودة لدى سلطة الطيران اللبنانيّة، والتي لطالما اتسّمت بتميّزها ومهنيتها العالية، فضلاً عن أنها ذات علم وخبرة، وهي بأمسّ الحاجة للدعم السياسي المستمرّ من جانب حكومة لبنان، ولكي تبقى تعتلي مراكز مهمّة داخل المنظّمة».
على صعيد آخر، أُقيم في القنصليّة اللبنانيّة في كندا، استقبالٌ بدعوة من قنصل لبنان طوني عيد، في حضور حشد من أبناء الجالية اللبنانيّة في مونتريال، ترحيباُ بالوزير حميّة والوفد المرافق، بعد مشاركته في الاجتماع الحادي والأربعين لمنظمّة الطيران المدني الدوليّة.
وشكر حميّة القنصل عيد وأبناء الجالية على «هذه اللفتة الكريمة»، مشدّداً على أن قول «لبنان لا يُمكن أن يحيا إلا بجناحيه» لا بدّ أن يُضاف إليها أن «الاغتراب هو ركن أساسي من أركان قيام الدولة ونهوض الوطن»، معتبراً أن «عامل الثقة لدى المغترب تجاه وطنه هو الأساس الذي لا بدّ أن نعمل كمسؤولين ليتجذّر لديه، عبر ما يقوم به المسؤول أثناء أداء مهمّاته العامّة».
وأضاف «وبناءً على هذه الرؤية التي نحملها، كان لا بدّ للأداء في وزارة الأشغال العامّة والنقل، من أن يرتكز على أمرين: أولهما تحسين العمل في المرافق العامّة التابعة لها وتصويبها، وثانيهما يُعنى بالإصلاح الذي يُعدّ حاجة ماسّة لتطويرها وتفعيل العمل فيها، وهذان الركنان كفيلان بأن يُشكلا معاً اللبنات الأساسيّة لثقة المواطن بدولته، وخصوصاً عند من هو في الاغتراب».
وتابع عارضاً «التفعيل والإصلاح» اللذين قام بهما في مرفأ بيروت ومطار بيروت الدولي وقال «لقد سار التفعيل والإصلاح في المرفأ، وكذلك في المطار، جنباً إلى جنب، وليُصبح هذا الأخير أيضاً رافداً مهما من الروافد الماليّة لخزينة الدولة».
وتوجّه الى ابناء الجالية وعبرهم إلى جميع المغتربين، مؤكداً أن «من عوامل الثقة التي ينبغي تعزيزها لديهم، هي تلك المتعلّقة بالسعي المستمرّ على صعيد العمل الحكومي إلى أن تعود أموال المودعين في المصارف اللبنانيّة إلى أصحابها، ومن دون أيّ انتقاص، لكونها حقوقاً مقدّسة لا ينبغي المساس بها»، لافتاً إلى أن «ذلك كان محور نقاشه واهتمامه على طاولة مجلس الوزراء أثناء مناقشة الموازنة».
وشدّد على أن «القانون كُتب لكي يُنفذ، لا أن يبقى حبراً على ورق، ومن هنا كان هاجسنا وما زال في العمل داخل الوزارة والمرافق التابعة لها، هو فقط تطبيق القانون، ليس أكثر». وختم داعياً المغتربين إلى «ألاّ يفقدوا ثقتهم بوطنهم مطلقاً لكونهم حقاً من دعائم قيامة لبنان الأساسيّة».
بدوره، القنصل عيد رحّب بالوزير حميّة وأشاد بـ»الكفاية والرؤية والاستقامة « التي يتمتع بها، معتبراً أن «المصلحة الوطنيّة وحبّ الوطن هما اللذان يطبعان العمل الذي يقوم به الوزير».