الأسعد: مسار الترسيم مُرتبط بالحصار الأميركي للبنان
توقَّع الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الاسعد «تبلور المشهد المُقبل في لبنان بشأن مصير ترسيم الحدود البحريّة، بعد الاطلاع على الردّ الصهيوني على ملاحظات السلطة الحاكمة في لبنان»، معتبراً في تصريح «أن هذا المسار مرتبط بالقرار الأميركي بتشديد الحصار على لبنان أو تخفيفه، فإذا عبر موضوع ترسيم الحدود وموافقة العدو الصهيوني عليه، فهذا يعني أن الترسيم أصبح منجزاً والتوقيع عليه سيكون خلال أيام قليلة، وسيليه فوراً انفراجات على الساحة اللبنانية تتمثل بتشكيل الحكومة وربما انتخاب رئيس جمهوريّة ضمن المهل الدستوريّة، ثمَّ الإفراج عن المساعدات الأوروبية والخليجيّة المُجمّدة، وبالتالي أخذ لبنان إلى «سيناريوات» تقاسم المصالح بين المحاور الإقليميّة والدوليّة لمدّة زمنيّة غير مُحدّدة».
أضاف «أمّا إذا فشل موضوع الترسيم من قبل العدو الصهيوني، فإنّ الأميركي سيذهب إلى مشهد تصعيدي في لبنان، وحتى في الكيان الصهيوني، والسبب أنّ استحقاق تصدير الغاز من المنطقة إلى أوروبا أصبح قاب قوسين والمشهد المتوقّع سيكون خطيراً، ويُمكن لأيّ تصعيد أيضاً على الساحة اللبنانيّة، أن يجرّها إلى مشهد متفلّت وغير مضبوط ولا أحد يعرف نتائجه وتداعياته الخطيرة، خصوصاً في ظلّ استمرار الإبتزاز الدولي الواضح بين أميركا والصين وروسيا، وشدّ الحبال القائم بينهم على مختلف الجبهات الدوليّة وهذا يُنبيء بأن المرحلة ستكون خطيرة جداً، ومؤشّرات التفاهم أو التفجير ستكون واردة في أيّة لحظة غير متوقعة».
ولفت إلى «أنّ المصارف التي سطت على أموال المودعين بالتواطؤ مع السلطة ومصرف لبنان، تحاول استثمار ما تتعرّض له من اقتحامات وهجمات واعتصامات لبعض المودعين الذين سرقت جنى عمرهم، تصوير نفسها كمعتدى عليها ومظلومة، كما تُحاول استثمار مطالبة المودعين بودائعهم لتسويق حلول تريدها ولإرغام شريكتها السلطة على إقرار قانون «الكابيتال كونترول «المشوّه الذي يُشرّع سرقة أموال المودعين».