فعالية منصة «لمة» لأول مرة في بيروت بحضور ممثل «القومي» لوحات تحكي قضية فلسطين وسناء محيدلي تتصدّر جدارية لشخصيات لها بصمتها في حركة الصراع
رعى وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى فعالية منصة «لمة» في قصر الأونيسكو بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ومؤسس المنصة الدكتور محمد ياسر عمرو وأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج وحشد من الشخصيات والهيئات السياسية والثقافية والاجتماعية والأدبية الفلسطينية إضافة إلى منظمي منصة «لمة» في لبنان وفاء بهاني ومهند سامر.
شارك في الفعالية التي تقام لأول مرة في بيروت كوكبة من الفنانين من العالم العربي منهم الموسيقار جهاد عقل والفنان محمد هباش، المسرحي غنام غنام، الإعلامي نزيه الأحدب والفنانة ياسمين رجوب والعازف أحمد الأسود والحكواتيّة سارة القصير وأحمد ياسين ورائد قطناني والفنان الدكتور علاء اللقطة والفنانة فاطمة مشعلة وعبدالله أبو خلف وعامر درويش وفرقة جفرا.
وأقيم على هامش الفعاليّة معرض الفن التشكيلي ضمّ لوحات لفنانين من فلسطين تحكي قضيتها.
كما رُفِعت في الفعالية جدارية كبيرة تتضمن صوراً ونبذات عن شخصيات كانت لها بصمة في حركة الصراع تصدّرتها صورة الاستشهادية البطلة سناء محيدلي.
وسلّم الدكتور عمرو الوزير المرتضى درعاً تقديرية.
وكانت للمرتضى كلمة جاء فيها: «الاحتلال الإسرائيلي مخالفٌ للطبيعة مناقضٌ للقيم الإنسانية ومجافٍ للشرائع الدولية والحقوق الوطنية والقومية، فلا للتسليم به أو لتسويق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه.
مذْ كنا صغاراً استولت فلسطين على أحلامنا، تسلّلت إلينا من بين المواجع، حضرت في العقلِ والقلبِ، إنها حُمّى الوعي في طول الطريق وبعد المسافة وفي هذا الخضمّ الذي يغور فيه الشرق وتذوي فيه المذاهب. منذ ما يقرب من قرنٍ من الزمن وفلسطين القضية والشعب والمآل تختصر كل التاريخ في هذه المنطقة، وتدور كلُّ حلقات السياسة حولها وفيها ومعها. فالوجهة فلسطين العصية على الموت، إنها يدُ فتاةٍ في حيّ الجرّاح وزغردةٌ لبندقيةٍ، وانتفاضةُ معتقَل، وشابٌّ يقف حاملاً كل عزم أهلها ثمّ يهرول – مقتحماً – إلى الجنة».
وتابع: «هذا ليس كلام الشعر بل هي الحقيقة السياسية الأنصع والأكثر حضوراً في المنطقة مهما قامت من حولنا التهاويل، إنه التاريخ وكذلك الجغرافيا، إنه ذلك الفتى الشهيد الذي كان يقبض على حجره ويواجه «الميركافا» ويصرع تطوّرها قبل أن يُصرع.»
وختم: «شعب فلسطين ظلّ صامداً أبيّاً يشتعل بين المرحلة والأخرى يوقد لهيب القضية. ومسؤوليتنا جميعاً أن نحفظ القضية من خلال حفظ الهوية وتعليم كلّ طفل فلسطيني يولد أن جذوره وهويته فلسطين، فالمعركة الأخطر مع الصهاينة هي المعركة الثقافية ونحن عازمون على هزيمتهم في هذا الميدان بأن نمنعهم من أن يستولوا على التاريخ حتى لا يستولوا على الحاضر ويسرقوا المستقبل».