عون اطّلع من هوكشتاين على نتائج اتصالات الترسيم: انطلاق التنقيب بداية دفع للنهوض الاقتصادي
فيما ينتظر لبنان الصيغة النهائيّة لاقتراح الوسيط الأميركي في ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة آموس هوكشتاين، بهذا الشأن، أعرب رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون عن أمله في إنجاز كل الترتيبات المتعلّقة بالترسيم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة التي يتولاها هوكشتاين «قطعت شوطاً متقدّماً».
وكان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة، أعلن في بيان، أن الرئيس عون تلقى اتصالاً الأحد الفائت، من هوكشتاين «أطلعه خلاله على نتائج الجولات الأخيرة للاتصالات مع الجانب اللبناني من جهة، والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى، والتي تم خلالها درس الملاحظات المقدّمة من الطرفين. وأوضح هوكشتاين ان جولات النقاش خُتمت وتمّ تحديد الملاحظات التي سيُرسلها هوكشتاين خلال الساعات القليلة المقبلة في نسخة تتضمن الصيغة النهائيّة للاقتراح المتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة».
وشكر هوكشتاين الرئيس عون وفريق عمله «على الإدارة الحكيمة لملفّ المفاوضات والطريقة التي تمّ فيها التعاطي مع النقاط التي كانت موضع بحث، ما سهّل استكمال التفاوض من خلال عمل مرهق في الأيام الماضية».
وأشار مكتب الإعلام إلى أن الجانب اللبناني سيدرس الصيغة النهائيّة بدقّة، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.
وكان عون التقى قبل اتصال هوكشتاين بنائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب الذي وضعه في تفاصيل المناقشات التي دارت خلال الأيام الثلاثة الماضية بينه وبين الوسيط الأميركي.
وفي سياق متّصل، أكد عون خلال استقباله في قصر بعبدا، بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان عشية سفر الأخير إلى الفاتيكان، أنه «يأمل في إنجاز كل الترتيبات المتعلّقة بترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة خلال الأيام القليلة المقبلة بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها هوكشتاين شوطاً متقدّماً، وتقلّصت الفجوات التي تمّ التفاوض في شأنها خلال الأسبوع الماضي».
واعتبر أن «الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانيّة الواقعة ضمن المنطقة الاقتصاديّة الخالصة، الامر الذي سوف يُحقّق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي».
وكان ميناسيان ألقى في مستهلّ اللقاء كلمة شكر فيها عون على «التضحيات التي قدمها في سبيل لبنان»، وقال «لقد ضحيتم وخاطرتم بالكثير من أجل الوطن، وذلك منذ أن أخذتم على عاتقكم مسؤولية قيادة هذا الوطن، بداية بجيشه الباسل حتى تسلّمكم كرسي رئاسة لبنان الذي يمرّ بفترة متقهقرة لا يُحسد عليها، والتي دفعتكم إلى أخذ مواقف ثابتة وشُجاعة لمصلحة لبنان. لذا أردنا اليوم أن نزوركم ونشكركم على كل ما فعلتموه لهذا الوطن ولشعبه الصامد».