إبراهيم مكرّماً في بطريركية الأرمن الكاثوليك: رجاء قيامة لبنان يقترب أكثر
كرّم بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في احتفال أقيم أمس على شرفه، في المقرّ البطريركي في الجعيتاوي.
وألقى ميناسيان كلمة قال فيها «قد يتساءل البعض لماذا هذا التكريم في مثل هذه الأيام الصعبة التي يمرّ بها لبنان وكثيرون سيتساءلون، هل هناك من مصالح مشتركة أم من أهداف طائفيّة في المديريّة العامّة للأمن العام، جوابي بكل بساطة لا، ليس هناك من مصالح سياسية ولا أهداف ترنو إليها هذه الطائفة أو بطريركها. سوى عن شكر وإخلاص لروحانيتكم النبيلة في خدمة هذا الوطن العزيز لبنان، ولوطنيّتكم الكبيرة».
أضاف «وطننا لبنان جريح وبحاجة للتضحية والمساعدة من أجل خلاصه، لذا أحببنا أن نُقلّدكم ميدالية القديس «وارطان» مثال الشجاعة والتضحية في سبيل الدفاع عن وطنه وفي الحفاظ على هويته».
بدوره، ألقى اللواء إبراهيم كلمة قال فيها «يُسعدني جداً أن أكون بينكم اليوم في هذا الصرح الكبير الذي يُجسّد المحبة والتواضع والإيمان، ويحمل في أروقته مآسي شعب عاش في وسط براكين متفجّرة أدّت الى سلسلة من الهجرات المتعاقبة منذ قرون، ولا يزال هذا الشعب الأبيّ محافظاً على قيمه وإيمانه وحبّه للحياة، فلم يبخل يوماً في تقديم كل ما يملك من قوة إبداع في كل المجالات، ولم يتلكأ في أي جهد يُساهم في نهضة الدول التي انتقل إليها ومن بينها لبنان الذي أحبّوه وعملوا مع كل اللبنانيين من أجل نصرته وعزّته».
وتابع «أينما حللنا في ربوع هذا الوطن، ما هو حتمي أن يكون اللقاء على إسم لبنان، الذي مهما طال درب جلجلته فإن رجاء قيامته يقترب أكثر، وها نحن نُطلّ على اتمام ملف حيوي للاقتصاد والأمن عنيت به ملف الحدود البحريّة الجنوبيّة والذي سيأتي اليوم الذي ستتكشّف فيه كل الحقائق والتفاصيل التي أدّت إلى إنجازه». وأمل «أن تكون نهاية هذا الملفّ فاتحة خير على لبنان واللبنانيين، ومدخلاً لإنضاج المزيد من الاستحقاقات الدستوريّة المباشرة في معالجة القضايا الحيويّة المتّصلة بالخدمات الأساسيّة للمواطن الذي أنهكته الأزمة الاقتصاديّة والماليّة».
وختاماً، قدّم اللواء إبراهيم للبطريرك ميدالية الأمن العام .
وكان اللواء إبراهيم استقبل في مكتبه، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وبحث معه في الأوضاع العامّة في البلاد.