صدور العدد الأربعين من مجلة المنافذ الثقافيّة المحكّمة
صدر العدد الأربعين (خريف 2022) من مجلة المنافذ الثقافية المحكمة، وهي مجلة ثقافية أدبية فصلية تصدر بالتعاون مع دار النهضة العربية في بيروت.
افتتح العدد رئيس التحرير الأستاذ عمر شبلي بمقالة تحت عنوان «لم يستطع المقدس إطفاء الشعر عند العرب»، فكتب: لقد كان الشعر في حياة العرب اختراقاً، وذلك بإبداعيته وغنائيته وحمل عواطف الناس وأحقادهم، لم يستطع أي حاكم، أو خليفة، ان يضع إشارات حمراء تمنع عبور الشعر إلى الوجدان العربي، وكم عبر المتنبي بقوة على مساحات الشعر الاختراقية حين قال: إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا. والاختراق فيه مرتبط بغنائيته التي جعلته صامداً في وجه المقدس.
وحضر الشاعر الراحل الدكتور محمد علي شمس الدين، في مقالة كان قد خصّ بها المجلة وعنونها «مناقشة ديوان الشاعر محمد البندر تحت عنوان لجمالك الوحشيّ»، استهلها بتوصيف مذهل لواقعنا فكتب: قد يكون من المناسب اليوم أن يأتي شاعر يذكرنا بأهمية الشعر وحضوره في الحياة الثقافية العربية التي تجنح جنوحاً متعدد الأطراف نحو الهبوط في كل شيء في الدين والسياسة والاجتماع وجميع الفنون تقريباً، فكمية اوكسيجين الحياة للإنسان العربي تتضاءل يوماً بعد يوم، والنزاعات الأهلية والمذهبية والعرقية حوّلت ما سُمّي بالربيع العربي في السنوات الخمس الأخيرة إلى فتن ونزعات توحش قاسية.
وكتبت نائب رئيس التحرير الدكتورة درية فرحات «جهود العرب القدامى في النظريات اللسانيّة الحديثة الجاحظ ونظرية التواصل عند جاكبسون انموذجاً.
ويكمل العدد في الدراسات الشعرية، فكتب سامي التراس «الحب قوام النزعة الإنسانية في شعر الأسر عند عمر شبلي»، وكتب محاسب محمد الخضر «دراسات أسلوبية في شعر محمد توفيق أبو علي»، وكتب د.اياد هادي جاسم جاسم «الذّاكرة في شعر عارف الساعدي، دراسة ثقافية».
تتنوع المقالات في العدد الأربعين بين سياسية (خطاب حياد لبنان: مقاربة نقدية لعلي عبادي)، واجتماعية (التكافل الاجتماعي في العراق وتحديات جائحة كوفيد 19 للدكتور تحسين محيي الدين)، وفنية (صورة الشرق والحركة الفنية في الفن الأوكرانيّ في القرن العشرين لهشام قبيسي)، وثقافيّة (السرقة عند اللبنانيين في أمثالهم لأحمد أمون)، وفكرية (كيف يتشكل الوعي الإنسانيّ لرفعت فارس).
واشتمل العدد على باقة من الدراسات النحوية والقصائد والقصص القصيرة تحت عنوان أقلام واعدة.