عون: اتفاقية الترسيم تنتشل لبنان من الهاوية وستتبعُها إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أن الوضع في لبنان تراجع كثيراً، بعدما سقط البلد في هاوية لم تأتِ صدفة، بل نتيجة أعمال وتصرّفات أوصلته إلى ما هو عليه اليوم»، مؤكداً «أن المساعدات التي صُرفت للبنان من خلال باريس – 1 وباريس – 2 وباريس – 3 لم تنفع، لسبب أساسي يكمن في عدم تغيير طريقة الحكم، وفي الهدر الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات».
وتطرّق عون، في كلمة له خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفداً من نقابة المهن البصريّة برئاسة النقيبة نسرين الأشقر، إلى أهمّية الاتفاقية التي أُنجزت في ملف ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة بعد المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل»، مؤكداً «أنها ستُمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز، ما سينتشل لبنان من الهاوية التي أُسقط فيها، إلاّ أنه تبقى اليوم تطبيق آلية محاسبة المسؤولين عن سرقة الأموال العامّة، الذين كُشفت مسؤوليتهم من خلال التحقيق القضائي».
وأشار إلى «أنّ إنجاز اتفاقية الترسيم هو هدية للشعب اللبناني من مختلف فئاته، من أطفاله إلى شيوخه»، معلناً أنه «ابتداءً من آخر الأسبوع المقبل سنشهد بدء إعادة السوريين إلى ديارهم، على دفعات، الأمر الذي يُعتبر قضيّة مهمّة بالنسبة إلينا».
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أن «الإنجاز التاريخي ليس ترسيم الحدود فحسب، وإنّما الأهميّة تكمن في الالتزام بالتنقيب والمباشرة به، لأننا بحاجة إلى ذلك». وقال بعد لقائه رئيس الجمهوريّة في قصر بعبدا «سنُتابع آليات التنفيذ في المرحلة المُقبلة بالتعاون مع «توتال» والشركاء الدوليين والمهتمّين بقطاع الغاز».
وأشار إلى أن «النفط الإيراني سيكون هبة، ولذلك لا تترتّب عليه أيّة عقوبات ونرغب في متابعة هذا الموضوع»، لافتاً إلى أن وزارة الطاقة اللبنانيّة حصلت على «تطمينات بالسير به ونحن في طور صياغة اتفاقية، والطرف الإيراني هو الذي يُعدّ التفاصيل».