«أهمية المخطوطات وأساليب ترميمها وحفظها» ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري
أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية ندوة ضمن الفعاليات الثقافية والفنية المرافقة لمعرض الكتاب السوري الثاني تم البحث من خلالها في أهمية المخطوطات، وأساليب حفظها وترميمها، إضافة إلى دور المكتبات القديمة في نشر العلم والمعرفة، وإغنائها للحياة الثقافية.
واستعرض إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد الذي أدار الندوة أهمية الكتب التي تتحدث عن المخطوطات، وتاريخها، والنادرة منها، وإسهامها في إغناء الحياة الثقافية، وتوثيق المكتبات السورية القديمة التي تحوي كنوزاً معرفية قيّمة، والتعريف بتجربة مكتبة الأسد في مجال حفظ المخطوطات، وأساليب حفظها لتكون منارة ثقافية وفكرية للأجيال القادمة.
وأشارت الباحثة رانيا حداد في محورها إلى الكتاب الذي أصدرته مكتبة الأسد، بعنوان «المكتبة السميساطية رؤية معاصرة» الذي يكشف حبّ العرب للثقافة، وشغفهم باقتناء الكتب، وما يوجد في دمشق من علم ومدارس ومكتبات، أهمها مكتبة «الخانقاه»، إضافة إلى أشهر علمائها وخزانتها وما تحتويه من علوم متنوعة، حتى وصولها إلى مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ولفتت إلى أن الكتاب يسلط الضوء على مكتبة «الخانقاه السميساطية» التي اختزنت أحداثاَ تاريخية، حوت رفوفها مخطوطات نفيسة وفريدة، وكانت عوناً للدارسين في تحصيلهم العلمي آنذاك، وهي التي أغرت العلماء ليوقفوا كتبهم ومخطوطاتهم عليها، لافتة إلى أنه كان للمدارس ودور العمل في دمشق خلال العهدين الأيوبي والمملوكي أثر بارز ومهم في نشر العلوم والثقافة.
وأشارت الباحثة نعمت سري في محورها «ترميم المخطوطات وأساليب الحفاظ عليها» إلى أن المخطوطات هي من أهم الكنوز الثقافية التي تمثل جانباً مهماً من الجوانب المضيئة في حياتنا، لما لها من قيمة تاريخية عميقة، مستعرضة أفضل الوسائل التي تكفل حمايتها، وحفظها للأجيال القادمة.
ولفتت إلى أن عملية الترميم تهدف إلى علاج المخطوطات من الإصابات التي لحقت بأوراقها عبر الزمن، من تلف أو تشققات أو ثقوب أو تكسير للأطراف، باستخدام أفضل الطرق المناسبة حتى لا تفقد قيمتها.
واستعرضت الباحثة هبة المالح في محورها سجل المكتبة العمومية وهدفه ترتيب الكتب والمخطوطات القديمة والنادرة بشكل منهجي وعلمي، وتصحيح الأخطاء سواء بالعناوين أو بأسماء مؤلفيها، مع كشف للأرقام والعودة إليها بشكل صحيح، الأمر الذي يسهل على الباحثين والمهتمين الاطلاع على ما يريدونه بشكل منهجي موثق.