أخيرة

دبوس

سيكولوجية الإرهاب…

 

ثمانية عشر جندياً سورياً ارتقوا البارحة في آخر منتجات التوحّش والإرهاب الذي يقدّم محصورية خلقه الآثمين الثلاثة، وأرباب الإرهاب والتوحّش الكونيين، دولة الهيمنة والصهيونية والأعراب، والدليل على ذلك أننا لم نشهد منذ وصول هذا المخلوق الأعور المشوّه ذروة توحشه قبل عشر سنوات وحتى الآن أيّ عملية ضدّ الثلاثي المذكور أعلاه، لا يقتل إلّا المسلمين والعرب والمستضعفين من الناس، هذا هو هدفه وهذا هو مبتغاه

مسخ فكري تعتريه كلّ أشكال التضعيف والنقل المشوّه، وفي أفضل الأحوال هو لعثمة في سياق معيّن لا ينسحب لا على الزمان ولا على المكان في كلّيته، جئناكم بالذبح، يجبّ في نظر هؤلاء الخارجين عن كلّ شريعة وعن كلّ قيمة أخلاقية رواسخ في الدين كالقمم الشامخة، أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، لا إكراه في الدين، قد تبيّن الرشد من الغيّ، فمن شاء منكم فليؤمن، ومن شاء فليكفر، في كلّ رسالات السماء السامية الدمثة الراحمة، الكلمة هي أداة التبيين، وهي سلاح المؤمنين.

استغلّ ثلاثي الهيمنة والصهيونية والأعراب نقاط الهزال في نفوس شباب تمّ تطويعه بوسائط الطرق والسحب حتى يصبح سلاحاً قاتلاً دامياً بلا عقل ضدّ البشر وضدّ الإنسانية، جيل من الشباب تمّ تجويعه فيزيائياً وجنسياً وقتلت لديه المقدرة على تحقيق الذات، ثم فجأةً قدّم له ما يقيم أوده، وقدّم له الجنس في ظلال فتاوٍ دينية ما أنزل الله بها من سلطان، وتمّ تمليكه ناصية القتل والتسلّط بعدما كان ذليلاً مهاناً لا يؤذن له حتى بالهمس رفضاً او احتجاجاً، فتحت له فجأة كلّ أبواب الموبقات، وتحت مظلة من الفتاوى الآثمة ممن باعوا دينهم وضميرهم للذي يدفع أكثر.

هكذا أنتج هذا المدّ الجارف من المشوّهة عقولهم والمسلوبة إرادتهم، ليعيثوا في أراضي المسلمين والعرب قتلاً وتدميراً ونهباً وإفساداً، وجلس صانعوهم على مقاعدهم الوثيرة يستمتعون بمشاهدة هذه الدراما الدموية بسعادة وحبور وهناء، ولا يهرق الدم ولا تتبعثر البيوت ركاماً والأجساد الممزقة أشلاءً إلا في شوارعنا وفي بيوتنا وفي أزقتنا، ولكننا في الله وفي عدالة خواتيمه واثقون، انّ نهاية الظلم والبغي والتوحش هي الحتم، وانّ يد الانتصار والفوز هي العليا، وإنا لمنتظرون

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى