القصيفي في تكريم منصور في جون: سلامة الصحافي والمصوّر خط أحمر
رعى راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحدّاد، الحفل التكريمي للزميل أحمد منصور، بدعوة من نبيل خرياطي في دارته – جون، بمشاركة نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي وفاعليّات وشخصيات إعلاميّة واقتصاديّة وأصدقاء.
بداية، تقديم من الزميلة نيللي السيّد، ثم رحب خرياطي بالحضور، ثم تحدث القصيفي قائلاً “نلتقي اليوم في جون بدعوة كريمة من الصديق نبيل خرياطي، صاحب المبادرات الطيّبة، لتكريم الزميل أحمد حسين منصور، مراسل الوكالة الوطنيّة للإعلام في إقليم الخروب، ومن أسرة موقع “بوابة الإقليم والشوف”، والصحافي النشيط، النخي، الملتزم بأخلاقيّات المهنة، الودود، القريب من الناس”.
وأضاف “لن نقف عند الذي تعرّض له الزميل أحمد أخيراً، فالحادث المؤسف أصبح وراءنا، والشكر لمن تدخّل وعالجه بروح الأخوّة والمسؤوليّة. لكن لا بدّ من التذكير بأنّ سلامة الصحافي والإعلامي والمصوّر، هي خط أحمر يترتب على تجاوزه تداعيات ليست في مصلحة من يُطاول هؤلاء بأيّ أذى جسدي أو معنوي”.
وتوجه القصيفي إلى منصور بالقول “مبروك التكريم الذي تستحقه عن جدارة، والذي دعا إليه جونيٌّ بارّ، إبن هذه البلدة المعطاء، التي تزهو بديرها التاريخي، ومكتبتها الزاهرة، ورجالاتها الكبار الذين لمعوا كالشُهب في حقلي الدين والدنيا، وكانوا رمزاً للوطنيّة والإخلاص والتقى، ومنائر للعلم والثقافة، وبناة لحضارة العيش الواحد، على تقلّب الحقب والأزمنة.
وختم القصيفي “الحبّ كل الحبّ، لجون هذه الدرّة الخضراء المستلقية بين شوف عريق وبوابة الجنوب صيدا التي يغسل التاريخ قدميها منذ سحيق العصور”.
وألقى الحدّاد كلمة قال فيها “هذه الأيام هي أيام الكلمة، فالكلمة إمّا أن تبني مجتمعات وإمّا أن تهدم مجتمعات، وكلمة أحمد منصور هي من الفئة الأولى تبني ولا تهدم. وما سمعناه وما رأيناه في أدائكم أُستاذ أحمد، إنما هو قاعدة لكلّ مجتمع يُريد أن يعيش بسلام، هدف الكلمة أن نعيش بسلام وكلمتكم هي سلام حقّ”.
ثمّ تحدّث الزميل منصور الذي اعتبر أنّ هذا التكريم هو تكريم للإعلام اللبناني، الرسمي والخاص. وأكد أنّ “الإعلام سيبقى كلمة الحقّ، وكلمة جون ودير المخلص، وكلمة لبنان»، شاكراً خرياطي والحضور.
بعدها، سلّم الحداد والقصيفي وخرياطي و رئيس بلديّة جدرا الأب جوزف القزّي، المحتفى به درع الوفاء والتقدير لعطاءاته في مجال الإعلام .