لقاء الأحزاب زار روداكوف: الموقف الروسي في أوكرانيا ردّ منطقي وطبيعي على المساس بأمنها ومصالحها
أعلنت هيئة التنسيق في «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في بيان، أنّ وفداً من اللقاء «زار السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف وكان عرض لآخر المستجدات الدولية، لا سيما ما يحصل في أوكرانيا. كما تطرق البحث للعلاقات اللبنانية الروسية وضرورة تطويرها لمصلحة البلدين الصديقين».
وأشار البيان الى انّ «الوفد تألف من منسّق لقاء الأحزاب الوزير السابق محمود قماطي (حزب الله)، الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، مقرّر لقاء الأحزاب علي عبدالله (حركة أمل)، النائب السابق كريم الراسي (تيار المرده)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي)، فؤاد حسن و د. محمد ابراهيم (حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون)، أحمد المرعي ـ (حزب الاتحاد)، بارير آرسن (حزب الطاشناق)، رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، علي غريب (حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان)، د. أحمد قيس (حركة الشعب)، د. علي ضاهر (حزب الله)، أمين سر اللقاء محمد المهتار (الحزب الديمقراطي اللبناني).
ولفت البيان الى أنّ «الوفد أكد دعم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، بما يمثل من حالة شعبية ونيابية وازنة في لبنان، للموقف الروسي في أوكرانيا، لأنه يُعتبر دفاعاً مشروعاً عن الأمن القومي الروسي في مواجهة المؤامرة الأميركية التي تستهدفه، من خلال التدخل المباشر الذي سعى إلى تحويل أوكرانيا إلى منصة تهديد لمصالح روسيا الاتحادية وأمنها القومي».
ورأى الوفد أنّ «ما قامت به روسيا يمثل الردّ المنطقي والطبيعي على المساس بأمنها ومصالحها من قبل حلف الأطلسي، الذي يتصرّف على قاعدة أنه الآمر الناهي لكلّ دول العالم، من خلال تنفيذ السياسات الأميركية للهيمنة على ثروات الشعوب وسيادتها»، مؤكدا ًعلى «حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي تأييده لنتيجة الاستفتاء الذي جرى في المقاطعات الأربع التي أعلنت انضمامها إلى الاتحاد الروسي».
وذكر البيان أنّ «الوفد تقدّم بالشكر من دولة روسيا الاتحادية على وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العادلة لشعوب أمتنا، ومساعدتها للبنان في مختلف المحن والأزمات التي تعرّض لها، خصوصاً في العقد الأخير، حيث عرضت روسيا العديد من المشاريع الحيوية للنهوض بالاقتصاد اللبناني، إضافة إلى عروض تقديم المساعدات للجيش اللبناني، والتي لم توافق عليها الحكومات المتعاقبة في لبنان، نتيجة الضغوط الأميركية الهادفة إلى منع تسليح الجيش، إضافة إلى جعل لبنان تحت الحصار الاقتصادي لابتزازه بهدف تقديم التنازلات السياسية لمصلحة العدو الصهيوني».
وأشار الى أنّ «الوفد لفت السفير إلى أنّ الموقف الأخير للحكومة اللبنانية لا يعبّر عن إرادة غالبية الشعب اللبناني، الذي يرى في روسيا صديقاً وفياً ومخلصاً. من جهته، أكد السفير أنّ روسيا ما زالت على موقفها في دعم لبنان واستقراره، ولا يهزّ علاقتها به بيان من هنا أو موقف من هناك، وأنّ القيادة الروسية جاهزة لمساعدة لبنان في ما يحتاجه للخروج من الأزمات التي يعيشها، لا سيما أنّ السياسة الروسية كانت على الدوام إلى جانب لبنان، من خلال المواقف التي ساهمت بها في مجلس الأمن، أو في مختلف المحافل الدولية».