معرض لفنانات سوريات ضمن أيام الفن التشكيلي السوري 2022
أقامت وزارة الثقافة السورية معرضاً لأربع وعشرين فنانة تشكيلية بعنوان «على سلالم اللون هناك آثار لخطواتي» وذلك ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري 2022، في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
لم يكتف المعرض بفكرة اختلاف الأفكار والألوان والمواد المستخدمة فيه، لكن تفاوت أعمار الفنانات المشاركات وخبراتهن التي شكلت باقة ورد ملوّنة بأبهى إبداعات المرأة السورية.
وأوضحت إلزا قاسا مدير المركز الثقافي في تصريح للإعلام أن المعرض أقيم تشجيعاً للفنانات السوريات المبدعات ضمن أيام الفن التشكيلي السوري، ليكون صورة تعبر عما يجول في خبايا المرأة، ويسلط الضوء على همومها ونجاحاتها التي تعدّ من القضايا الجدلية في المجتمع.
وقالت الفنانة التشكيلية ليلى الأسطى، التي تعمل في لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة دمشق: «إن المعرض يأتي تأكيداً على أن سورية بلد الفن والحضارة، وأن النهضة الفكرية هي الجانب الذي يبرز تطور البلدان وتقدمها، ويؤكد على أهمية دور المرأة السورية في جوانب الحياة كافة، بما فيها الفن التشكيلي».
ولفتت الأسطى إلى أنها شاركت بثلاث لوحات بتقنيات مختلفة من الروليف والكولاج والألوان الزيتية والإيكرليك، وسخرتها في خدمة الموضوع الذي تطرقت إليه من خبايا النفس البشرية التي ظهرت بعد الحرب على سورية، وأسقطت الكثير من الأقنعة.
أما جهاد رجوب المدرسة المتقاعدة والفنانة التشكيلية التي اكتشفت موهبتها في التشكيل بعمر متقدّم، عمدت إلى تنمية هذه الموهبة بالبحث الدؤوب عبر عقود من الزمن وسخرتها في تعليم الأطفال في الصفوف المدرسية الابتدائية، ولفتت إلى تأثرها بالأماكن التي تزورها للوهلة الأولى وتعكس لها انطباعاً في روحها وذاكرتها، فتعود لتنتج لوحة تبنيها وتعالجها على أساس اللون والمنظور والمساحات، ليتوافق مع الشعور الذي انتابها كومضة أولية.
كما تركت الفنانة التشكيلية نجلاء الداية بصمتها الخاصة في المعرض، بحيث وجهت لوحاتها للأطفال بعد تجربتها في الرسم لكتبهم وقصصهم.
وعبّرت الفنانة ماسة سعيد ابنة محافظة طرطوس عن سعادتها بالمشاركة مع فنانات سوريات لهن بصماتهن الخاصة في الفن التشكيلي السوري، أما عن لوحاتها فصوّرت العائلة ومدى أهمّيتها في حياة الفرد التي تعتبر نقطة انطلاقة له نحو الحياة.