الوطن

الأسعد: ما يشهده لبنان مضيعة للوقت

 

 

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن ما يشهده لبنان في هذه المرحلة، من حراك سياسي وسلطوي ومن ومواقف وسجالات سياسيّة عالية السقف ومجاملات داخل الطبقة السياسيّة أو معظمها على الأقل، ليس سوى مضيعة للوقت ومحاولات من منظومة السلطة الحاكمة لتصوير نفسها بأنها صاحبة قرار وتأثير إن كان في الاستحقاق الرئاسي أو في تشكيل الحكومة أوحتى في أدقّ التفاصيل»، معتبراً «أن هذه السلطة رغم كل محاولاتها فهي لا تملك قراراً ولا تأثيراً في الاستحقاقات الوطنيّة والدستوريّة الكبرى ولا حتى في تشكيل الحكومة، ولكنها تملك القرار على مستوى التحاصص وتقاسم المغانم والنفوذ وتشريع الفساد والسطو على المال العام والخاص».
وأكد في تصريح «أن كل ما تقدر عليه السلطة ومنظومتها ومكوّناتها السياسيّة هو انتظار التطورات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة وما قد ينتج عنها من تفاهمات أو تعارضات ومعرفة مدى انعكاسها على لبنان سلباً أو إيجاباً».
ورأى أنه «بعد توقيع اتفاق الترسيم ستبدأ مرحلة أخرى وسيكون عنوانها انتظار تفاهم القوى المتصارعة على موضوع خطوط الغاز»، معتبراً «أن المحور الروسي التركي السوري لن يسمح بأن يُسيطر الأميركي وحيداً على خطوط معابر الطاقة في المنطقة».
وقال «إذا لم يتمّ التفاهم على تقاسم الحصص والنفوذ بين هؤلاء المتصارعين، فإن لذلك انعكاسات وتداعيات خطيرة وسريعة على لبنان أمنيّاً من خلال إعادة تحريك منطقة الشمال اللبناني تحت حُجة الإرهابيين والدواعش، وسياسيّاً عبر استمرار فرض الشلل والجمود والفراغ في كل هيكليّة الدولة في لبنان».
وأكد «أن التنقيب واستخراج الغاز يتطلب من لبنان ليس فقط الأمن العسكري بل أيضاً المؤسساتي لجهة إقرار قوانين إصلاحية حقيقيّة تُنهي نهج الفساد والمحاصصة، وتدخل لبنان فعليّاً في العصر المؤسساتي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى