رئاسة الجمهوريّة: الترسيم قرار وطني صلب ولبنان لم يُقدّم أيّ تنازلات ولم يخضع لصفقات
شدّد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة، على أن «ما تحقّق على صعيد ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقّة مع الوسيط الأميركي»، مؤكداً أن «لبنان لم يُقدّم خلال المفاوضات أي تنازلات ولا خضع لأيّ مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجيّة».
توضيحات مكتب الإعلام جاءت في بيان، أشار فيه إلى أنه «دأب إعلاميون ووسائل إعلاميّة مكتوبة ومسموعة ومرئيّة على نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحريّة وتنسب أحياناً إلى دول وجهات، أدواراً بهدف الإيحاء بأنّ ما حصل هو نتيجة إرادة خارجيّة ودوليّة لأهداف تتجاوز ما هو مُحدّد في نتائج الترسيم».
أضاف «إنّ رئاسة الجمهوريّة تؤكد أنّ ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقّة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي السيد آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعاً عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائيّة والنفطيّة والغازيّة ولم يُقدّم لبنان خلال المفاوضات أيّ تنازلات، ولا خضع لأيّ مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجيّة، بل بالعكس فإنّ الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيّدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرّفه».
واعتبر أنّ «كلّ ما يروّج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومُعيب أن تصدر عن جهّات يُفترض أن تقف بجانب دولتها والمسؤولين فيها، لأنّ مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه وليس من أجل شخص أو جهّة أو حزب أو دولة خارجيّة».
وأمِلت رئاسة الجمهورية «في أن يتوقّف هذا النهج المُمعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادّعاء بأنّ ما آلت إليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أميركيّة سهّلت الوصول إلى النتيجة الإيجابيّة في الترسيم، والتي سوف تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة».
وبالتوازي، اطّلع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، أمس في قصر بعبدا من وزير الطاقة والمياه المهندس وليد فياض، على الترتيبات التي تضعها وزارة الطاقة لمرحلة ما بعد الترسيم لا سيما تلك المرتبطة بآلية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول النفطيّة والغازيّة اللبنانيّة البحريّة.
كما اجتمع فياض مع رئيس حكومة تصريف الأعمال انجيب ميقاتي في السرايا الحكوميّة. وأعلن بعد الاجتماع أنه صدر عن عون وميقاتي قرار استثنائي يتعلّق بالآليات القانونيّة الجديدة بعد انسحاب شركة «نوفاتيك» الروسيّة من تحالف شركتي «توتال» و»إيني» للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين النفطيتين 9 و4 في المياه الإقليميّة اللبنانيّة .