دردشة صباحية
شكراً لحضرة الأمين سمير رفعت
يكتبها الياس عشّي
دردشتي هذا الصباح أتركها لحضرة الأمين سمير رفعت رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي.
ما إن انتهى حفل التكريم الذي أقامته لي عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حتى تقدّم منّي الأمين رفعت، ووضع بين يديّ مخطوطة بحروف أنيقة، وأسلوب بديع، وعاطفة نبيلة. ونادراً ما تجتمع هذه الصفات في فنّ الكتابة.
اسمح لي يا حضرة الأمين الصديق أن أضع رسالتك في عهدة قرّاء “البناء”.
نص الرسالة
مَن غيرُ الأديب الأمين الياس عشّي يقدر أن يخرجنا من ذلك الليل الطويل إلى نار النهضة القومية الاجتماعية ونورِها، وهو المتّكئ على موج البحر السوري من غابات الفرلّق في لاذقية العرب إلى طرابلس الشام… إلى رمل بيروت الذي أطْلعَ شقائق النعمان من دم تموز وسعاده وكمال خير بك وخالد علوان…
مَن غير الأديب الأمين الياس عشّي يقدر في دردشته الصباحية في «البناء» الرائدة دائماً، أن يلوّن صباحياتنا بالفرح، والحزن، والغضب والغضب والغضب على ضياع فلسطين والاسكندرون والجولان… والكرامةِ والأرضِ والعِرضِ… من غيرُه، ومن خلال حروفه، نشمّ ياسَمين الشام، ودمَ يوسف العًظمة، وعزّةَ قاسيون، ووجعَ الحقائق المرّة…
مَن غيرُ الأديب الشاعر الأمين إلياس عشّي يقدر أن يحاكي الأديب الشاعر الأمين محمد يوسف حمود في دنياه وفي آخرته… حين اجتمعا على أننا حركة صراع… وأنّ الحياة لا تكون بلا صراع… جاء سعاده صراعاً، وجاءت نهضته صراعاً وحزبه صراعاً… وجاء وجدي وسناء ومالك وخالد وعمّار وقافلة الاستشهاديين الذين آمنوا أنّ الحياة لا تكون بلا صراع، بلا مقاومة، مقاومة بالنار لا مسالمة ولا مساومة.
قرأت مرة لكَ يا حضرة الأمين، أنهم حين اغتالوا الزعيم قال لهم:
«أنا أموت أمّا حزبي فباقٍ»، وبهذا توقف نبضه، ولكن لم يتوقف نبض الأمّة… أمّتِهِ.
أمين الياس… نتعلم منك وأنت المتكئ على موج بحرنا السوري.
رئيس المجلس الأعلى
الأمين سمير رفعت