منتج علمي جديد للمعهد العالي للقضاء في دمشق
أنجز المعهد العالي للقضاء في دمشق كتاباً إلكترونياً علمياً تركز فصوله على ماهية علم النفس وعلم التحقيق الجنائي ولغة الجسد في التحقيق الجنائي.
ويأتي الكتاب الذي أعدّته مجموعة من طلاب الدورة الثالثة بإشراف عميد المعهد القاضي الدكتورة روعة الرحبي تحت عنوان (علم التحقيق الجنائي وعلاقته بعلم النفس ولغة الجسد) دعماً للبحث العلمي في ميدان القانون وخدمة لمرفق العدالة ورفعتها.
وقالت القاضي الدكتورة الرحبي إن الكتاب يستهدف القضاة والمحامين ورجال الضابطة العدلية والباحثين في الأمور الجنائية في الدرجة الأولى، وشرائح المجتمع والمهتمين ثانياً وهو كتاب إلكتروني مؤلف من 296 صفحة.
وأكدت الرحبي أن المعهد العالي للقضاء يولي أهمية واسعة لإنتاج البحوث العلمية، حيث تمّ تكليف مجموعة من الطلاب بإعداد هذا المنتج العلمي القانوني، معتمدين على ربط علوم النفس والتحقيق الجنائي ولغة الجسد التي تمّت دراستها بعلوم الجريمة والطب الشرعي، معتبرة أنه سيكون مرجعاً علمياً لجميع فئات القضاة والمتخصصين في العلوم الشرطية.
وأوضحت الرحبي أن الكتاب يركز على مفهوم علم النفس الجنائي ونشأته وتطوره التاريخي وميدان دراسته وأهدافه واهتمامه بعلم الجريمة ومعرفة المجرم وعلاقته بلغة الجسد ودوره في كشف الكذب، إضافة إلى لغة الجسد ونشأتها وتطورها وأنواعها وأساسيات وقواعد ومهارات قراءتها وعلامات الكذب فيها، مشيرة إلى أن المنتج ركز في أحد فصوله على مفهوم علم التحقيق الجنائي وأهدافه وعناصره، إضافة إلى أهمية علم النفس ولغة الجسد وتأثيرها على شخصية المحقق والمهارات الفنية له والوسائل القانونية في الاستجواب وأيضاً تقنية البصمة النفسية في التحقيق الجنائي.
وأشارت الرحبي إلى أنه يجري العمل على طباعة الكتاب ورقياً لتسهيل الاستفادة منه ضمن مكتبة المعهد للاستعارة فقط، كاشفة أن المعهد يحضر لإعداد بحوث علمية قانونية جديدة تهم المحامين والقضاة كـ “البصمة الوراثية في النسب إثباتاً ونفياً” و”انعدام الحكم القضائي بين النظرية والتطبيق العملي” و”الجريمة الإلكترونية” وغيرها.
ورأى غيث حبيب أحد الطلاب المشاركين في إعداد الكتاب أنه منتج تخصصي يقدم قيمة علمية مضافة لكافة شرائح المجتمع كما سيغني عملية التحقيق وعمل الضابطة العدلية والحقوقيين، مؤكداً الارتباط الوثيق بين علم النفس ومهمة القاضي في تطبيق القانون والبحث عن وسائل متطورة للتحقيق مع الجاني.
من جهتها اعتبرت الطالبة رنا زاهر أن تكافل علم النفس مع لغة الجسد يخدم العملية القضائية ويدعم عمل القاضي سواء كان محققاً أو عضو نيابة في دراسة شخصية الشاهد أو المتهم أو المدعى عليه من خلال حركات جسده وتعابير وجهه. وهذا يظهر أهمية لغة الجسد وعلم النفس في التحقيق وكشف الجريمة.
الطالب علي ابراهيم أشار الى أهمية هذا الكتاب لكونه نتاجاً جماعياً يُغني المعهد ويعزّز ثقافة الطلاب، مبيناً أنه أنجز بالاعتماد على عدة مراجع عربية وأجنبية ومقالات موثقة بشكل دقيق.
يشار الى أن المعهد العالي للقضاء أحدث عام 2013 بهدف الارتقاء بمستوى العمل القضائي ورفد الجسم القضائي بعدد من أصحاب المؤهلات العليا وأنجز خلال الفترة الماضية عدداً من الأبحاث القانونية منها “الاجتهادات الحديثة لمحكمه النقض” و”ضوابط صياغة الخطابات القضائية وبيان أخطائها اللغوية الشائعة” و”المصطلحات القانونية باللغة الإنجليزية”.