الوطن

«أونروا»: تزايد الفقر بين 70 – 90 بالمئة لدى اللاجئين والمطلوب دعم طارئ

عرضت نائبة المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ليني ستينسيث، خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الوكالة في بئر حسن، نتائج زيارتها إلى المخيّمات الفلسطينيّة ولقاءاتها مع عدد من المسؤولين والجمعيّات الفلسطينيّة وتقويمها لوضع اللاجئين في لبنان.
وأعلنت أنه نتيجة الزيارات واللقاءات، سجّلت «زيادة كبيرة وارتفاعاً في نسب الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين ليبلغ ما بين 70 – 90 في المئة، وهذا يعني أن معظمهم غير قادر على تأمين مستلزمات الحياة اليوميّة». ورأت أنّ «هناك خوفاً على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في حال لم تستطع الوكالة تقديم المزيد من الدعم لهم ولعائلاتهم. وهناك نقص في عملية إرسال الأولاد إلى المدارس بسبب غلاء كلفة النقل في لبنان، إلى جانب نقص في الطعام، فعائلات فلسطينية كثيرة قالت إنها قلّصت وجبات طعامها اليومية».
وطالبت ستينسيث «بخطة طوارئ عاجلة لدعم هؤلاء»، مشيرةً إلى أن «الأزمة التي يعيشها لبنان تؤثّر على الجميع من لبنانيين ونازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين، إلى الفلسطينيين الذين نزحوا من سورية». ودعت إلى تأمين «دعم طارئ قيمته 13.2 مليون دولار قبل نهاية السنة لدعم قطاعات الاستشفاء والطبابة والنقل للطلاّب من أجل حصولهم على حقّهم في التعلّم».
وفي ما يتعلّق تفشّي وباء الكوليرا، أعلنت «بدء «أونروا، بنشر حملة للتوعيّة حول هذا المرض، واتّخاذ الإجراءات اللازمة»، داعيةّ المجتمع الدولي إلى «الاستجابة لدعم إضافي في حال أُصيب اللاجئون الفلسطينيون».
وذكّرت ستينسيث المجتمع الدولي بأن «معظم الفلسطينيين في لبنان لا يستطيعون العمل فيه بسبب قوانينه»، داعيةً إلى «إجراءات فوريّة وأن يفهم المجتمع الدولي جدّية الوضع في لبنان».
وعن زياراتها في لبنان، أشارت إلى أنها اجتمعت «مع الجمعيّات الفلسطينيّة ومع المانحين والمعلّمين والعاملين في المجال الاجتماعي للاطلاع عن كثب على وضع اللاجئين الفلسطينيين». ورأت أن «المانحين يفهمون الوضع الدقيق وهناك انهيار سريع في كل محافل المجتمع والرجال والنساء والأطفال ثأثّروا بهذا الأمر، وهنا يبرز الدور المهمّ للمانحين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى