لقاء موسّع عند التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
غدار: لا طريق ولا أفق لاستعادة الحقوق إلا بالمقاومة
المدلل: الفصائل على قلب رجل واحد والمقاومة مستمرة
استضاف التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي ومشاركة ممثلين عن القوى والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفاعليات.
رحب أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالضيف العزيز الآتي من غزة هاشم، أسطورة المقاومة والصمود، مجاهداً وقائداً مقاوماً، وقد شرفه الله عز وجل أنه من ذوي الشهداء، معدّداً عن مزايا الضيف ودور حركة الجهاد الإسلامي الطليعي في المقاومة، وخيارها ونهجها الثابت والمتصاعد قوة وحضوراً. ولفت إلى أنّ فلسطين اليوم بكاملها في انتفاضة وثورة مسلحة تبدع في مقاتلة العدو الغاشم، وتبلي بلاء حسناً، وتظهر قدرات أبنائها وصلابتهم ووعيهم واندفاعهم للتضحية والإقدام على استهداف المستوطنين وجنود العدو الصهيوني. وأكد على أنه لا طريق ولا أفق لاستعادة الحقوق إلا بالمقاومة وتعميم خيارها.
كما رحب الأمين العام بالمشاركين، وشكرهم على تلبية الدعوة والمشاركة في الحضور، ورحب وشكر المشاركين من العرب والعالم عبر برنامج الزوم، ودعا الضيف إلى إلقاء كلمته.
عرض المجاهد أحمد مدلل لواقع غزة، وأشاد بصلابة أهلها والتفافهم حول خيار المقاومة والاشتباك المستدام مع العدو الصهيوني، والصمود الأسطوري في وجه أقسى حالة حصار وتجويع شهدها العالم. كما أكد على أنّ فصائل المقاومة على قلب رجل واحد، وعزيمتها لا تلين، وقرارهم لا عودة عنه بإسناد الضفة وفلسطينيّي الأرض المحتلة عام 1948 في انتفاضتهم المقاومة.
وأشار إلى أنّ قرار «الجهاد الإسلامي» وغزة وفصائل المقاومة هو الاستمرار في المقاومة بكلّ أشكالها، وبناء عناصر القوة لإسناد الضفة ومقاوميها وأهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948. وشدّد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية خلف خيار المقاومة والانتفاضة، وأشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني، وبالشباب الذي تمرّد وامتشق السلاح وقرّر أن لا بديل عن خيار الكفاح والمقاومة لانتزاع الحقوق وتحرير فلسطين كلها.
كما أكد على سقوط خيارات الصلح والتفاوض والتطبيع مع العدو، والرهانات على الضمانات الأميركية والدولية، وأن هذا العدو المجرم لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة بالسلاح. وهذا ما أثبتته تجربة الشعب الفلسطيني، وما وصل إليه اتفاق «أوسلو» الذي يرفضه الشعب الفلسطيني برمّته، ويرفض نتائجه المدمّرة، والأوهام والرهانات على المفاوضات والتفاهمات التي لم تقدّم للشعب الفلسطيني إلا المزيد من الاستيطان والعدوان، وسرقة الأراضي والحقوق، وتأزيم حياة الفلسطينيين، ومحاولات تهويد القدس والضفة.
ثم تحدث مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله، فشدّد على أنّ ما يجري في فلسطين يبشر بأنّ خيار المقاومة أصبح هو السائد، وهو الرهان الوحيد لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإرادة، وأنّ تجربة العرب والمسلمين، وما بلغه محور المقاومة من قوة ودور، وما حققه من انتصارات في مختلف الحروب، يعزز خيار المقاومة في فلسطين التي تنتفض وتحمل السلاح، وتحمي المقاومين وتتضامن معهم، وتنتفض في وجه العدوان والاحتلال وأدواته والمطبعين.
وختم أمين عام التجمع د. يحيى غدار اللقاء مؤكداً على قول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «بأنّ المقاومة وجدت لتبقى، وسوف تبقى حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وبأنّ ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يُستردّ بغير القوة، وبأنه آن لكلّ عربي أن يتحمّل المسؤولية، وأن يدخل في الحساب أو يخرج من كلّ حساب». كما حثّ أعضاء التجمع وأصدقائه على أن يدعموا الانتفاضة بكلّ الوسائل المعنوية والمادية الممكنة، وأن يحشدوا الجهود لتعمّ العالم التحركات الداعمة لفلسطين وانتفاضتها.