«أبو زيد الهلالي» لزيناتي قدسية في عرضها الأول على مسرح دار الثقافة في حمص
جرعة مكثفة من المسرح الشعبي الهادف تمّ تقديمها لجمهور حمص من خلال العرض المسرحي «أبو زيد الهلالي» للمخرج زيناتي قدسية والذي يُعرض للمرة الأولى على خشبة مسرح دار الثقافة في حمص.
وقد عكس قدسية، المتمكّن من جميع أدواته في المسرح، من خلال عرضه واقعاً مؤلماً عاشه الإنسان العربي ومازال يعاني منه حتى الآن مستخدماً قالباً كوميدياً جعل الأفكار قريبة من المتلقي بالرغم من عمقها ودلالاتها الواسعة.
وتدور قصة المسرحية حول شخصية تدعى «أبو زيد الهلالي» يزور إحدى العيادات النفسية ثم يكتشف أنها تابعة لمنظمات معادية لقضايا العرب، ويحاول أفراد العيادة إقناعه بالتخلي عن أفكاره وثوابته وبثّ أفكار غريبة ومعادية للإنسان العربي، إلا أنه يبقى متمسكا بعروبته حتى اللحظة الأخيرة من العمل الذي اختتمه بأغنية «الأرض بتتكلم عربي» لسيد مكاوي.
وقال زيناتي قدسية كاتب ومخرج المسرحية لوسائل الإعلام: «إن أبا زيد الهلالي يشكل رمزاً لمسألة العروبة وهو فارس عربي مشهور ومن هنا جاءت تسمية العمل، والهلالي في المسرحية يمثل كل المواطنين العرب بهمومهم ومشكلاتهم وقضاياهم».
ولفتت الممثلة مثال جمول الى أنها تجسّد شخصية «جاكلين» الطبيبة النفسية المتنمرة وهي تعمل في العيادة النفسية العربية الجامعة، وتحاول من خلال عملها بث أفكار معادية للحرية والديمقراطية بخلاف ما تدعيه مؤسساتها.
وأشار الممثل رامي جبر إلى أنه يلعب دور «بزمونت» مدير العيادة النفسية في العرض المسرحي واسمها العيادة النفسية العربية الجامعة وتتم فيها جميع الأحداث بعد وصول الهلالي اليها.