واشنطن تدرس تأخير تسليم صواريخ «باتريوت» للرياض

ذكرت وسائل إعلام أميركية، أمس، أنّ واشنطن ناقشت إبطاء المساعدات العسكرية المقدّمة للسعودية بما في ذلك تأخير تسليم شحنات من صواريخ “باتريوت”، كجزءٍ من إجراءات عقابية ضدّ الرياض رداً على قرار “أوبك+” خفض إنتاج النفط.
وكشفت شبكة “أن بي سي”، نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة، أنّ بعض المسؤولين العسكريين يؤيدون الفكرة، بينما يرى آخرون أنّ العلاقة العسكرية بين واشنطن والرياض يجب أن تكون بمعزل عن أية إجراءات انتقامية.
وأشارت إلى أنّ السعوديين بحاجة إلى إعادة إمداد منظومات صواريخ “باتريوت” لديها “لاعتراض التهديدات المقبلة”، مضيفة أنّ بعض القادة العسكريين يشعرون بالقلق من أنّ تأخير تسليم صواريخ “باتريوت” للسعودية، يمكن أن يعرّض القوات الأميركية والمدنيين في المملكة للخطر.
وأكدت المصادر أنّ هناك العديد من الخيارات المطروحة على الطاولة، من ضمنها استبعاد السعوديين من أيّ تدريبات ومشاركات عسكرية مقبلة، أو إعادة النظر بوجود القوات داخل السعودية، كأعداد الجنود ومهامهم وتكلفة نشرهم.
وقالت المصادر إنّ البيت الأبيض “غاضب ويريد فعلاً معاقبة السعوديين”، مضيفة أنّ الأمر معقَّد نظراً لأنّ الشركاء والحلفاء الآخرين لواشنطن في المنطقة يعوّلون على السعودية.