«أمل» أسفت للتطاول على برّي: من نكد الدهر أن تُصبح الدعوة للحوار جريمة
أسفت هيئة الرئاسة في حركة أمل، “لحملة التطاول على رئيس مجلس النواب نبيه برّي”.
وإذ أشارت في بيان، إلى أنه “بعد أن بلغ سيل التطاول والتجنّي” على الرئيس برّي “من جهات عدّة حدّاً لم يعد جائزاً السكوت عنه تحت أيّ وجه من الوجوه، فمن ثمارهم تعرفونهم، فلا يُجنى من الشوك عنب، ولا من العوسج تين، وكي لا يُفسّر الصمت تسليماً بتخرّصات أولئك المسكونين بالكوابيس والهواجس، أكدت أن من المؤسف التجنّي الذي يلحق بالرئيس برّي من جهات يعرفها القاصي والداني، “والتي تتذرّع حيناً بأن رئيس المجلس لا يحقّ له الدعوة إلى الحوار وأخذ صلاحيات رئيس الجمهوريّة، متناسياً حوار عام 2006 بحضوره بشخصه وكانت المطالبة آنذاك بوجوب مشاركته في الحكومة، وحيناً آخر بالتذرع بأن الرئيس برّي ليس مع تأليف الحكومة وهو الذي سعى ولا يزال بإخلاص وبقوة من أجل إنجازها، لكن الحقيقة بائنة كما الشمس بأن من يتّهم ويُصوّب السهام نحوه هو الذي عطّل تأليف الحكومة ويُريد تسمية أغلب وزرائها من دون أن يمنحها الثقة، فمن هو اليوضاسي؟ وذاكرة اللبنانيين لا تزال تنضح بمقولة “كرمال عيون الصهر عمرها ما تتشكل الحكومة”.
وأضافت “ولأن الترسيم بالترسيم يُذكر، والبحر دائماً هشام وإخوانه الشهداء مرسّم بالدم وبالذاكرة التي لا تصدأ، هم هم يحاولون إخفاء دور الأخ الرئيس نبيه برّي في الوصول إلى التفاهم حول الحدود البحريّة الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة، وهو الذي أسّس له وبناه وأكمله قبل العهد الحالي وإبّانه وحتى خواتيمه”.
واستغربت “انضمام بعض وسائل الإعلام إلى جوقة التجنّي كصحيفة “نداء الوطن” التي تدّعي أنها تنطق باسم حزب، وترمي الشيطنة على غيرها”.
وختمت بالقول “من نكد الدهر أن تُصبح الدعوة إلى الحوار جريمة والنعق في أبواق الشرذمة والتفرقة والفراغ فضيلة. يا عيب الشوم”.
إلى ذلك، أكد النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة عدشيت، أننا “لم نكن يوماً سوى أداة جمع في هذا البلد ولم نؤمن يوماً بلغة طائفيّة ومذهبيّة”.
وقال “ما يجري اليوم هو إمّا أن تُشكّل حكومة فيها خمسة وزراء جُدد يسيطرون على قرار البلد على وزارة الطاقة وعلى المؤسّسات أو ممنوع أن تُشكّل هذه الحكومة وبكلامه الخبيث يتناول الرئيس نبيه برّي بأنه هو من يُعطّل تشكيل الحكومة”، معلناً “أننا لن نسكت بعد اليوم فنحن سهّلنا كل شيئ ومسارنا واضح ولكن ماذا عن مساركم الذي أوصلكم إلى رئاسة الجمهوريّة ذهبتم إلى باريس وفاوضتم رئيس تيّار المستقبل وبعد سنة اختلفتم معه، ذهبتم إلى معراب وفاوضتم رئيس “القوات” سمير جعجع واختلفتم معه أنتم تختلفون مع الجميع تختلفون مع زعماء الطوائف ورؤساء الأحزاب في لبنان، فكيف تتمكنون أن تحكموا وأنتم مختلفون مع كل الناس حتى مع الأجهزة الأمنيّة والأحزاب الوطنيّة، تختلفون لأجل وزارة أو مديريّة عامّة وحتى على حارس أحراش”.
بدوره، رأى النائب قاسم هاشم، بعد لقاءات في قرى منطقة مرجعيون حاصبيا، أن «بعض المواقف التي أُطلقت والإجراءات التي اتّخذت سترفع من حدّة التوتر وتراكم الأزمات وتزيد السجال»، منبّهاً إلى أن «الخشية من اهتزاز الاستقرار إذا ما طالت الأزمة الرئاسيّة مع غياب إمكان إنهاء حال الشغور في ظلّ التوازنات الراهنة في المجلس النيابي».
وقال «لأننا دخلنا مرحلة الشغور وإصرار البعض على إدخال البلد في فوضى دستوريّة، مع محاولات زجّ البلد في سجال دستوري في غير مكانه، مع مواد دستوريّة واضحة لانتقال الصلاحيّة، وعدم وجود لأي فراغ مهما حاول جهابذة الدستور ومنظرو العهد، ما يُدخل الوطن في أزمة جديدة نحن بغنى عنها. فالأولويّة لأخذ الأمور مسارها الطبيعي وهو ما يُمهّد له الرئيس برّي باستمزاج الآراء من أجل حوار سريع للكتل النيابيّة عنوانه الوحيد انتخابات رئاسة الجمهوريّة».