لعبة تفاعلية للمواقع الأثرية السورية من ورق الكرتون بتصميم شاب سوري
استلهم الشاب السوري فاروق سايس لعبته التفاعلية الموجهة للأطفال من المواقع الأثرية والتراثية في سورية، وقد صممها بتقنيات سهلة الاستخدام، وبما يساعد على تنمية قدراتهم العقلية والذهنية، ويحفز مهاراتهم على التركيز والتفكير بمواقع سورية المميزة.
وتحتوي اللعبة المؤلفة من أطباق كرتون مرقمة للتركيب وفق مخطط مرفق معها على تصاميم حملت العديد من أسماء المواقع التراثية السورية، منها لعبة (الحصن)، حيث يقوم الطفل ببناء الموقع الأثري بتقنيات (القص والطي واللصق) خطوة بخطوة، ليتشكل بالنهاية نموذج متكامل للموقع.
وقال سايس في حديث لوكالة سانا إن هدفه من اللعبة تحفيز الطفل على التفكير بطريقة عمل المهندسين (فن العمارة والبناء)، ومساعدته على تطوير تفكيره والمحاكاة العقلية لما يلمسه بين يديه.
وأضاف سايس وهو المتخرّج من المعهد التقاني للآثار والمتاحف بدمشق أنه خلال سنوات عمله وإيفاده لليابان من قبل مؤسسته التي يعمل بها، واتباعه العديد من الدورات والمشاركات الدولية في مجال الآثار، إضافة إلى عمله في قلعة الحصن ومعرفته بكل تفاصيلها، كل ذلك كان محفزاً له على تصميم لعبة للمواقع الأثرية تسهم في حماية التراث والمخزون الثقافي السوري، وجعل المعلومات المتعلقة به محببة لدى الأطفال والطلاب.
واعتمد سايس في تصميم اللعبة على أدق تفاصيل المواقع الأثرية، مؤكداً أن هذه اللعبة بالنسبة له مشروع ثقافي ترفيهي تعليمي للأطفال والطلاب، ومبيناً أنه لمس إقبالاً من قبل بعض الزوار الأجانب لشراء اللعبة، وخاصة من عشاق التراث، لافتاً إلى أن اللعبة متوافرة في المتحف الوطني ودار نشر المناهل في دمشق وقلعة الحصن في حمص.
ووفق سايس، يجري العمل حالياً على نشر هذه اللعبة وتوفيرها في المواقع الأثرية بالمحافظات لتسهيل الحصول عليها، وسيتم العمل على أن تشمل هذه اللعبة جميع المواقع التراثية والثقافية السورية.
ومن المقرر أن يشارك سايس من خلال هذه اللعبة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تتبعها مشاركة في معرض الكويت للكتاب، وفي بداية العام المقبل ستكون هناك مشاركة له في معرض الكتاب في مصر.
وأوضح سايس أن اللعبة الآن متوافرة بنموذج لقلعة الحصن الأثرية، وابتداء من الشهر المقبل سيتوفر منها أيضاً نماذج لقوس النصر والتترابيل الأثرية التدمرية.
وكان فاروق سايس شارك سابقاً بمشروع ضمن مسابقة رواد الأعمال “تكوين” بنسختها الثالثة 2022، ووصل إلى المرحلة ما قبل النهائية، وفي معرض الكتاب السوري الذي أقيم مؤخراً في مكتبة الأسد الوطنية.