معرض «كان يا ما كان حلب» متواصل في حلب القديمة
يتواصل معرض (كان يا ما كان حلب) الذي تنظمه وزارة الثقافة السورية في ساحة الحطب في مدينة حلب القديمة، ويضم 29 عملاً فنياً بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب من مختلف المحافظات.
وعمل الفنانون الشباب على تلوين وتزيين الساحة، من خلال الأعمال الفنية التي قدّموها لتترجم عشر سنوات من الحرب الإرهابية على سورية التي خلفت آثاراً ودماراً على أمل زوالها عن طريق الفن.
وتعد الأعمال المعروضة نوعاً جديداً من فن التجهيز في الفراغ خارج الأطر الكلاسيكية للفن، والذي لاقى تفاعلاً جميلاً من المتلقين.
وأوضح المنسق الإعلامي للمعرض الفنان حمود رضوان في تصريح للاعلام أن الأعمال المعروضة عبارة عن أسراب حمام أبيض، رمز فيها كل فنان مشارك إلى موضوع معين.
ولفت إلى أهمية أن يقام المعرض ضمن ساحة الحطب التي تعرضت لدمار كبير أثناء الحرب فتحولت من مكان يضج بالحياة إلى مكان مهجور، ولا بد من إعادة إحيائه عن طريق الفن، مبيناً أن المعرض يستمر حتى الخامس من الشهر الحالي.
و شاركت الفنانة الشابة دانا سلامة الآتية من محافظة دمشق، بعمل حمل عنوان (من أنا)، وهو عبارة عن فراغ مسقوف يتوسطه غراب محاط بسرب من الحمام معلق في السقف بارتفاعات مختلفة، وظلال الحمام منعكسة على السقف، بينما ظل الغراب ينعكس وحيداً على الأرض، إضافة إلى عنصر الصوت الذي يظهر صوت الغراب وهو يرن وحيداً بين مجموعة أصوات الحمام، رمزت من خلاله إلى اللوحة البيضاء التي تتوسطها نقطة سوداء.
وأوضحت أنها أرادت المشاركة لإعادة إحياء ساحة الحطب بشكل فني بعد الدمار الذي تعرّضت له.
وشارك الفنان الشاب ايميل عفلق بعمل يرمز إلى سنوات الحصار الصعبة التي عشناها، وهو عبارة عن كتلة من ساترين مبنية من المتاريس بينهما ممر ضيق يبدأ بالاتساع في نهايته.
وشاركت الفنانة الشابة ريتا حلبي من محافظة اللاذقية، بعمل فنيّ يرمز إلى حالة الموت النفسي التي عشناها أثناء الحرب ونحن نحصي عدد الضحايا يومياً، والعمل عبارة عن أربعة شواهد اسمنتية تتوضع مقابل بعضها لتشكل في الوسط فراغاً بداخله أسراب الحمام البيضاء.