الفنانة السورية ليندا بيطار تمزج بين الموسيقى المعاصرة والتراثية في حفلها السنوي
أطلت الفنانة السورية ليندا بيطار في الحفل الموسيقي الغنائي السنوي الذي ينتظره جمهورها على مسرح دار الأوبرا في دمشق ترافقها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله.
واستطاعت بيطار من خلال صوتها الأكاديمي ومقدرتها على تلوينه بالانتقال بمستويات طبقات الصوت، ونوّعت بترتيب أغنيات البرنامج من قوالب غنائية مختلفة، ومدارس متعددة بين المعاصرة والتراث والطربية والعاطفية والشعبية وأخرى خاصة بها من ألحان القديرين الياس كرم وسمير كويفاتي إلى جانب إبداع الشعراء والملحنين السوريين المعاصرين الذين قدّموا لها نتاجاتهم الواعدة مثل رامي كوسا.
وجاءت الحفلة مميزة على جميع الأصعدة، سواء من حيث البرنامج الغنائي وأداء بيطار مع الإضافات البصرية المتمّمة التي أعطت آفاقاً واسعة أمام الجمهور من خلال الشاشات المتوضعة على المسرح، وظهر عليها مواد بصرية في البداية لذكرى فنانين وممثلين راحلين مثل خالد تاجا وسليم كلاس ثم رافقت الأغاني وصممت خصيصاً للحفل الذي أعطى الحفل طابع الاستثناء والتفرّد عن الحفلات التي قدمتها بيطار سابقاً.
وبموشح «الورد بخدك خجل» للشاعر علي الدرويش بدأت بيطار حفلتها، وتابعت بأغنية الفنانة المصرية أنغام «وقدرت خلاص تبعد عني» الذي أضفى عليها عازف الأوكورديون وسام الشاعر مذاقاً مميزاً وطابعاً فريداً.
وتخلل الحفل إطلاق البيطار لباقة من أغنياتها الخاصة، فأدت لأول مرة على المسرح أغنية «عمل بحلم» من كلمات وألحان وتوزيع المايسترو سمير كويفاتي قبل تسجيلها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لأغنية «موليا» التي أطلقتها قبل شهرين من كلمات رامي كوسا، وألحان إلياس كرم وتوزيع المايسترو عدنان فتح الله.
«يمة يا يمة» و»أخفي الهوى» الذي ترافق بفقرة راقصة، ومن ألبومها «صار الكلام غالي» من كلمات الحارث ومعن خليفة، وألحان وتوزيع معن خليفة التي أطلقتها ضمن ألبومها الشبابي «مطرز» الذي جمع بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز كانت حاضرة بأمسية اليوم.
ولم يفت بيطار أن تشدو بأغانِ عالقة في وجدان محبي فنها فشدت بأغنيتي «طلي اضحكيلو» و»لاتهملني لا تنساني» إضافة لوصلة تراثية وختمت بأغنية «يابرداين».
وعبرت بيطار في تصريح للاعلام عن سعادتها بإقامة هذا الحفل السنوي الذي تستضيفه دار الأسد للثقافة والفنون في هذا الوقت من كل عام، ما يحملها مسؤولية كبيرة ولا سيما بعد المحبة الكبيرة التي تحظى بها من قبل جمهورها الحاضر بكثافة ويتفاعل مع أدائها بالتصفيق الحار.
وقالت عن تعاونها مع جيل الشباب من الكتاب والملحنين: «رغم تعاوني مع ملحنين وشعراء كبار ومخضرمين، أبقى حريصة على حضور أسماء من جيل الشباب من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا فسورية ولادة لطاقات ومواهب كبيرة، رغم كل الظروف التي نمر بها، وتستحق تسليط الضوء عليها».
يذكر أن المغنية ليندا بيطار من مواليد حمص خريجة المعهد العالي للموسيقى 2007 اختصاص غناء شرقي شاركت في مهرجانات سورية وعربية وعالمية، وهي عضو في عدة فرق محلية ولها ألبوم يضم مجموعة من أغانيها فضلاً عن مشاركتها لمغنين آخرين إلى جانب مشاركتها في شارات الأعمال الدرامية السورية، وهي أستاذة صف الغناء الشرقي بالمعهد العالي للموسيقى.