ثقافة وفنون

العودة إلى المدارس

إلهام عواضة*

وقاية الطفل
في ظلّ الأوضاع التي نعيشها اليوم المشمولة بالوضع الصحي الذي يواجهه البلد، على الأهل وقاية أطفالهم من الأمراض التي انتشرت مؤخراً لتجنّب تعريضهم للإصابة. فيجب تزويد حقيبة الطفل بوسائل تحميه من الإصابة أو العدوى بالمرض كالمعقم لتعقيم اليدين قبل وبعد الطعام، وضع كمية كافية من مياه الشرب لتجنب الشرب من زجاجات مياه أقرانه، وضع علبة طعام خاصة للطفل ويُستحسن أن تكون الخضار والفاكهة قابلة للتقشير، ومن المهمّ إعطاء اللقاح للوقاية، وبالتأكيد لا يعني ذلك عدم التركيز على النظافة الشخصية للطفل وبالخصوص تنظيف الأظافر وتقليمها لتجنّب انتقال الميكروبات الى فمه أثناء الطعام.

مساعدة الطفل على التركيز
في الدراسة وعدم الهروب منها
غالباً ما يؤخذ بفكرة أنّ العودة إلى المدارس تعني عدم الخروج من المنزل وحصر النشاطات والابتعاد عن الوسائل التي تؤثر على دراسة الطفل، لكن إنْ لم يتعرّض الطفل لمصادر تجعله يفرغ طاقته فهذا سينقلب سلباً على أهله والسبب أنه قد تمّ وضع الطفل تحت ظرف الممنوعات مما سيجعله يضغط على نفسه الأمر الذي سيولد الغضب والتوتر ويجعل عقله يتشتّت في كامل يومه وليس فقط وقت الدراسة. ولتجنّب كلّ تلك النتائج على الأهل أن:
ـ يحدّدوا وقتاً ليمارس الطفل فيه هواية يفرغ فيها طاقته كالركض، ركوب الدراجة، رسم، كتابة…
ـ لا يعرّضوا الطفل لضغط الدراسة او معاقبته لحصوله على علامة متدنية فيمكنهم دعم الطفل ومساعدته في المواد التي يحتاج للدعم فيها.
ـ يحمّسوا الطفل على الدراسة ولا يتّبعوا طريقة العقاب او منعه من الخروج من الغرفة حتى إنهاء جميع الوظائف فيمكن تعليمه بطريقة لعب وتسلية وأخذ راحة بين كلّ وظيفة وأخرى.
ـ يتكلموا مع طفلهم عن دوام المدرسة لفهم ما انْ كان يتعرّض لموقف او كلمات من قبل المعلمة او التلاميذ وحلّ الموقف لزيادة ثقته بنفسه وتعليمه على كيفية حلّ المشاكل بنفسه.

ما بين السهر والنوم الصحي
أكدت العديد من الدراسات أنّ النوم الصحي والسهر يلعب دوراً اساسياً في حياة الشخص، فعندما ينام الشخص باكراً ويستيقظ باكراً فإنه يأخذ الفوائد الصحيّة للنوم والنتيجة الأولى ستكون الراحة ويقوّي التركيز ووجود الوقت الكافي للقيام بكلّ النشاطات المطلوبة، أما السهو وبالتحديد لوقت متأخر جداً فإنه يولد التوتر والقلق وقلة التركيز مما يعطي ردود فعل للجسد ويصبح هناك آلام لا علاج لها الا بإعادة تغيير وقت النوم. لذلك على الطفل ان ينام باكراً لتقوية تركيزه واستيقاظه براحة.

الأولويات للعام الدراسي
ليس هناك أولويات عند بداية العام الدراسي، فعندما يقسّم الأهل وقت الطفل مع اتباع نظام جيّد والالتزام به لن يحرم الطفل من أيّ نشاطات ولن يعانوا من هرب الطفل من الدراسة فيمكن تحديد ساعة في كلّ يوم يفعل فيها الطفل أشياء يحبّها كزيارة صديق أو مشاهدة التلفاز أو اللعب… فمن خلال قيامه بالأشياء التي يحبها وعدم تعريضه للتوبيخ او الضغط سيعطي الطفل نتيجة عالية النجاح في نتيجته الدراسية.

دور الأم والأب في العام الدراسي
من الجيّد ان يأخذ الوالدان دورهما أثناء بداية طفلهما للعام الدراسي فدور الأم التحدث مع طفلها وجعله يعبّر عن نفسه وعدم إهماله وتجاهل ما حصل في اليوم الدراسي، وانْ كان الطفل يعاني من صعوبة في تعلم مادة معينة او مسألة عليها مساعدته بدل لومه على عدم تركيزه في الصف، أما الأب فيمكنه تحفيز طفله وتشجيعه من خلال الاهتمام بعلامات الطفل وإنجازاته الأمر الذي سيولد حب الاستمرارية للدراسة.

نهاية العام الدراسي وانقطاع الدراسة
أغلب الأهل بعد انتهاء العام الدراسي لا يلتفتون الى دراسة الطفل فتجدهم يهتمّون في نشاطات العطل والصيف ولكن ليس من الجيد توقف الطفل عن الدراسة وعدم الرجوع إليها إلا عند بدء عام دراسي جديد فيجب ان يخصّص الأهل ٤ أيام في الأسبوع على الأقل ولو حتى ساعة في اليوم لحلّ مسائل والقراءة لتجنّب نتيجة كسل العقل وحصول معاناة للعودة للدراسة في العام الجديد، ومن الجيد ان يتعرّف الطفل على المواد او الدروس التي ستعطى له في العام الجديد لتهيئته وتسهيل طريقة الدراسة وعدم تعرّض الطفل لمعاناة وتعقيدات في مسائل ومواد قد يجدها صعبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كاتبة في التربية المختصة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى