ميقاتي من الجزائر: سنُدير شؤون البلاد بلا استفزاز وإذا تأمّن النصاب تنعقد جلسة حكوميّة عند الضرورة
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن «صلاحيّات رئيس الجمهوريّة لا تعود بموجب الدستور إلى رئيس الحكومة، بل إلى مجلس الوزراء، وسنعمل على إدارة شؤون البلاد من دون استفزاز»، لافتاً إلى أنّ «الأولويّة تبقى لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة، وأن يكون التعاون والانسجام قائماً بينهما. ومن هذا المنطلق سيبقى تعاوننا مع المجلس قائماً وفاعلاً».
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنه «إذا لم يكن هناك من موجب وطني أساسي وملحّ، فإنني لن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء وسنستمرّ في تصريف الأعمال بشكل عادي»، مضيفاً أنه «في حال استجدّ أيّ أمرٍ طارئ فسأقوم بالتشاور المُسبق مع المكوّنات التي تتشكّل منها الحكومة قبل اتخاذ أيّ قرار».
ورداً على سؤال عن احتمال مقاطعة بعض الوزراء الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء، قال «إذا كان النصاب مؤمّناً تنعقد الجلسة وتتخذ القرارات بأكثرية الثلثين، وأتمنّى أن يكون التعاون من قبل الجميع لتمرير هذه المرحلة الصعبة».
ورداً على سؤال قال «لقد وقّعنا اتفاقاً أوليّاً مع صندوق النقد الدولي، وللتوقيع النهائي ينبغي استكمال تحقيق أربعة بنود».
وتابع «حتى الآن أقرّ مجلس النواب القوانين المتعلّقة بالبندين الأولين، وفي حال استكمال إقرار القوانين المتعلّقة بالبندين الثالث والرابع في ما يتعلّق بالتحويلات إلى الخارج وهيكلة المصارف، فهذا يعني موافقة ضمنيّة على توقيع الاتفاق النهائي».
وأشار إلى أنّ «الدستور يلحظ أنه إذا كانت الحكومة مستقيلة وتُصرّف الأعمال، يبقى عمل مجلس النواب قائماً لمواكبة عملها». وأكد أنّ «الوضع صعب ولكنني على يقين أنّ هذا الوطن لن يموت، وإذا تضافرت الجهود لمساعدة الحكومة في الإنقاذ الكامل يُمكن ولوج باب الحلّ والتعافي»، مشيراً إلى أنّ باب الحلّ «يتمثّل بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة».
ولفت إلى أنه سيوجّه اليوم في كلمته أمام القمّة العربيّة «نداءً من القلب إلى الإخوة العرب لعدم ترك لبنان ومساعدته على تجاوز محنه».
وكان ميقاتي استقبل في مقرّ إقامته في الجزائر، الأمين العام لجامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط قبل افتتاح القمّة العربيّة الحادية والثلاثين. وشارك في اللقاء وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة السفير حُسام زكي والوفد اللبناني إلى القمّة.
وخلال اللقاء، جدّد أبو الغيط «تأكيد وقوف الجامعة العربيّة إلى جانب الحكومة اللبنانية»، مشدّداً «على أهميّة القيام بكل ما يلزم لإجراء الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة في موعدها».
وزار ميقاتي المُمثّل الخاص لملك البحرين محمد بن مبارك آل خليفة في مقرّ إقامته، في حضور بوحبيب ووزير خارجيّة البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ووالوفدين اللبناني والبحريني.
وخلال اللقاء أكد ميقاتي «أن لبنان يسعى لأفضل العلاقات مع الإخوة العرب»، داعياً العرب إلى «تفهّم الوضع اللبناني ودعم لبنان».