أخيرة
دردشة صباحية
سورية ولبنان هذه الواو الكافرة
يكتبها الياس عشّي
قبل ستةَ عشرَ عاماً (2006)، وبينما كنت أقطع الحدود من لبنان إلى سورية، شعرت بالاعتزاز وأنا أرى سايكس وپيكو يسقطان معاً بالضربة القاضية أمام الخط الوهمي الذي رسماه قبل مئة عام ونيّف لتكريس العقلية الكيانية، ويعودان بخفي حنين وهما يراقبان انهيار الحدود السورية ـ اللبنانية، أمام اللبنانيين الذين اختاروا سورية هرباً من الهمجية اليهودية، ففتحت المدارس ودور العبادة والمنازل لهم.
شعروا بالاعتزاز وهم يساهمون في إطلاق رصاصة الرحمة على اتفاقية أذلّتنا وحوّلتنا إلى شعوب وقبائل متناحرة. ومنهم من كان يردّد ما قاله المفكّر القومي الاجتماعي سعيد تقي الدين: «سورية ولبنان… هذه الواو الكافرة».