«البعث» كرّم «اللقاء الإعلامي الوطني» بحفل غداء حاشد
حجازي: الحلّ بانتخاب رئيس جمهورية وطني يتبنى خيار المقاومة والعلاقة الأخوية مع سورية
ألفا: واجب اللقاء تنظيم فعالية مهمة لدعم القضية الفلسطينية
تقديراً لجهود ونشاطات اللقاء الإعلامي الوطني، ومواكبة للتطورات المحلية والخارجية، دعا الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، لمائدة غداء على شرف الزملاء في اللقاء، بحضور النائب ينال صلح ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل ومدير التحرير المسؤول رمزي عبد الخالق وجمع كبير من الشخصيات الإعلامية.
بداية رحّب عضو قيادة حزب البعث الدكتور علي غريب بالحاضرين، وأثنى على الدور الأساسي الذي يؤدّيه «اللقاء الإعلامي الوطني».
ثم تحدث باسم اللقاء الكاتب السياسي روني ألفا، الذي أثنى على ثقافة الخبز والملح بين شركاء الوطن، مؤكدا أنّ الحاضرين توحّدهم القيم وتجمعهم المقاومة.
وتوقف ألفا عند الثقة التي مُنحت لحجازي من قبل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، والتي تعني القدرة على إحداث تغيير جذري في البيئة والمحيط المقاوم، وضخ دم جديد يعني مزيد من العطاء والتقدم، مؤكدا أنّ اللقاء الإعلامي الوطني له شرف التواصل مع الحزب في لبنان وفي سورية.
وعن ثوابت اللقاء، أكد ألفا أنّ الأسس التي توحّد عليها اللقاء هي دعم المقاومة بكلّ أشكالها وتجلياتها، مشيراً الى أنّ كلّ من ينتمي للقاء هو إعلامي مقاوم للتطبيع، وصاحب قضية لن تمسّها الأسرلة ومحاولات تغيير المسار.
أضاف: «كلّ مقدراتنا نضعها في سبيل تحقيق هدف التحرّر من الهيمنة وكلّ محاولات التهويل.
وتمنّى ألفا أن يكون هذا اللقاء فاتحة للقاءات أخرى توضع بموجبها خارطة طريق واضحة نحو دعم القضايا المحقة وعلى رأسها فلسطين.
ونقل الى الحاضرين بشرى مفادها أنّ اللقاء بصدد تنظيم فعاليات لدعم المقاومة في فلسطين، مشيراً الى انّ ما يحدث الآن هناك هو تطوّر كبير جداً في الصراع مع المحتلّ، ومن واجب اللقاء تنظيم فعالية مهمة لدعم القضية الفلسطينية.
بدوره وجه الأمين العام لحزب البعث علي حجازي للحاضرين تحية الحزب العربية، مؤكداً أنه شخصياً جزء لا يتجزأ من اللقاء، وحتى اللحظة لم يتخلّ عن عضويته.
أضاف: «كنت في مرحلة من المراحل جزءاً من اللقاء، وأدرك الدور الذي يلعبه الإعلام في مواجهة المؤامرات التي استهدفت قضيتنا»، وأكد أنّ جزءاً كبيراً من الحاضرين أسهموا في فضح ما تعرّضت له سورية وكشف المتآمرين.
واعتبر حجازي أنه وبسبب دور الإعلام المهمّ رصدت الولايات المتحدة الأميركية ٥٠٠ مليون دولار لتشويه صورة المقاومة، مشيراً الى أنها لطالما عملت على توظيف الإعلام وتوجيهه ضدّ فريق سياسي واحد وتحميله تبعات التردّي الاقتصادي والوضع المعيشي في لبنان، إلا أنّ الإعلام المقاوم كان رأس حربة وصوتاً صارخاً في وجه كلّ المؤامرات التي حيكت ضدّ المقاومة وفلسطين التي تعيد العمل المقاوم إالى الواجهة، موجهاً التحية للشعب الفلسطيني ولمقاومي الضفة الغربية، مؤكداً أنّ ما تدفعه سورية في هذه الاثناء من أثمان سببه تبنّيها لقضية فلسطين ورفضها للتطبيع.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، اعتبر حجازي أنّ ما حدث هو اتفاق الضرورة، متأسفاً لأنّ البعض زايَد واتهم لبنان بالتطبيع حين تفاوض من أجل تحصيل حقوقه، لافتاً الى أنّ «هؤلاء أنفسهم لو دعوناهم للمقاومة لتأخروا وأجبنوا، علماً أنّ المقاومة بمُسيّراتها هي التي أنتجت استعادة حق لبنان، هذه المقاومة هي التي ردعت العدو الصهيوني، مثنياً على الموقف الرسمي اللبناني والموحد المؤتلف مع المقاومة القوية».
وأمل حجازي أن يتمّ إنشاء صندوق سيادي لحفظ الثروة الوطنية، معتبراً أنه الحلّ الوحيد لإعادة ترميم الخراب الاقتصادي والسياسي».
واعتبر حجازي أنّ «من الحلول أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية وطني لا معرابي ولا صناعة سفارات، يوافق المواصفات التي يحتاجها كلّ لبنان»، مضيفاً ونحن في حزب البعث نأمل أن لا تطول فترة الفراغ لأنّ لبنان لم يعد يحتمل، كما نطالب برئيس واضح في موقفه من المقاومة ومن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، صاحب موقف واضح من التطبيع والصراع العربي ـ الإسرائيلي»، بالإضافة الى العلاقة الواضحة والأخوية مع سورية، لأن لا توازن في العلاقات العربية إنْ لم تبدأ من سورية، فهي بوابة العبور والوصول والسند الدائم، ومنذ سنوات تدفع ثمن وقوفها الى جانب لبنان والطائف، متنمياً أن «يكون الحديث عن العودة للطائف والعمل به حديثاً جدياً لا مكان فيها لجولات الفتنة والتحريض التي يقوم بها أحد السفراء ظناً منه أنه يستطيع تغييب فريق لبناني وازن من المعادلات الوطنية».
وقال حجازي: «بما أننا على أبواب ذكرى الحركة التصحيحية التي قادها القائد حافظ الأسد، والتي أسّست لأن تكون سورية في موقعها الصحيح، وقد وضعت سورية فعلاً في صلب المواجهة، وأسهمت في بناء سورية الحديثة والقوية، ورغم كلّ المؤامرات صمدت سورية لأنّ هناك من أسّس وهناك من أكمل وقاد سورية ولم يخف المواجهة أيّ الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، مضيفاً «كلّ الجدران المذهبية والطائفية والمحرمات سقطت أمام حزبنا في لبنان»، لافتاً إلى فعاليات يستعد الحزب لإقامتها خلال شهر تشرين الثاني الحالي، حيث سيحيي عدداً من المهرجانات تبدأ في ١١ تشرين في بعلبك، مروراً بكلّ المناطق اللبنانية على حدّ سواء من عكار الى طرابلس وبيروت والنبطية وبرج حمود والبقاع الغربي والرميلة وعرسال والهرمل.
وفي ما خصّ قيادة الحزب في لبنان، أكد حجازي أنه وبعد عام من عمر هذه القيادة، انطلقنا في مسار طويل ونعلم أننا نحتاج لوقت زمني لتنفيذ خطتنا التنطيمية ولكن المهمّ أننا انطلقنا ولدينا آلاف الانتسابات من بعض المناطق، والآن نعيد رص الصفوف، لذا نطلب مواكبة نشاط الحزب من كلّ المواقع والإعلاميين.
وختم حجازي كلمته بوضع قاعة الشهيد القائد باسل الأسد في المقرّ الرئيسي لحزب البعث بتصرف «اللقاء الإعلامي الوطني».