«التنمية والتحرير»: للتفاهم على رئيس يُدير الأمور بحكمة ووعي
أكدت كتلة التنمية والتحرير أن جلسات انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ستبقى من دون جدوى، في ظلّ التوازنات القائمة، داعيةً إلى التفاهم على رئيس يُدير الأمور بحكمة ووعي.
وفي هذا السياق، قال النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني لحركة “أمل” في بلدة كوثريّة السيّاد الجنوبيّة، بحضور مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم: “نحن دعونا إلى حوارٍ وتلاقٍ بين كلّ الكتل النيابيّة لنتمكّن من انتخاب رئيس للجمهوريّة والداعي للحوار هو ساعٍ للوحدة الوطنيّة في البلد، فنحن لم ولن نتمسّك لا بلغة طائفيّة ولا مذهبيّة لأننا أفشلنا الكثير من الفتن في بلدنا، وللأسف نسمع آخرين يقولون نحن نُرشّح رئيساً سياديّاً فما مفهوم السيادة في مفهومكم هل بفرض سيادتكم علينا؟ تُريدون فرض لغتكم ولغة من تتبعونهم علينا وتُريدون لبنان الضعيف المُستسلم الذي يسعى إلى تطبيع مع العدو، ونحن نُريد رئيساً وطنيّاً موحّداً للبلد جامعاً للكلمة يسعى لخير اللبنانيين لأن العقوبات تسلّلت من بين افكار الخلافات أو مشاريع الخلافات”.
واعتبر أنه “حان الوقت لكي يتفاهم اللبنانيون من دون أن ينتصر لبناني على آخر، بل لنجعل لبنان منتصراً بكل أحزابه وتيّاراته بنبذ الخلافات والصراعات ولغة التوتّر في الشوارع والإعلام، لنستطيع أن نتفاهم على شخص رئيس للجمهوريّة يُدير الأمور بحكمة ووعي فنحفظ دماء الشهداء”.
واعتبر النائب قاسم هاشم، خلال لقائه وفوداً من قرى منطقة حاصبيا والعرقوب، أنّ “الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان بمستوياتها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، لا يُمكن الخروج منها بالتمنّيات وانتظار الإشارات والإملاءات الخارجيّة أيّاً كانت ومن أيّ جهة أتت، إنما يتوقف إنقاذ البلد على عاتق اللبنانيين وتحمّلهم لمسؤوليّاتهم الوطنيّة بعيداً عن الأنانيّات والمصالح الحزبيّة والطائفيّة الضيّقة”.
وقال: “كان اللبنانيون يراهنون على مبادرة الرئيس نبيه برّي لبدء خطوات الإنقاذ انطلاقاً من تفاهم وطني حول شخصيّة رئيسٍ جامعة وقادر بمواصفاته الوطنيّة على التلاقي والتواصل داخليّاً وخارجيّاً لكن الأنانيّة لدى البعض والرهانات الخاطئة دفعت الرئيس برّي إلى العزوف عن خطوته، مع تأكيد دعوة المجلس لجلسات الانتخاب والتي تبقى من دون جدوى، في ظلّ التوازنات القائمة إذا لم يقتنع البعض أنّ أقصر السُبُل إلى رئاسة الجمهوريّة نقاش جادّ وسريع، لتفادي استمرار الأزمة وتراكماتها وتداعياتها الخطيرة…”