عباس فواز لـ «البناء»عشية انعقاد المؤتمر 19 للجامعة اللبنانية الثقافية: أيادينا ممدودة وأبوابنا مفتوحة للحوار وعنوان مؤتمرنا لمّ الشمل
قال رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز إنّ الجامعة مؤسسة اغترابية، وقانونها ونظامها الأساسي ينصان على عقد مؤتمراتها العالمية دورياً كلّ سنتين، حيث تتمّ مناقشة كلّ الأمور والقضايا الموضوعة على جدول أعمال أيّ مؤتمر، ومنها المؤتمر العالمي التاسع عشر المقرّر عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين في بيروت.
وفي حديث لـ “البناء” أكد فواز رداً على سؤال عما إذا كان توقيت عقد المؤتمر مناسباً، في ظلّ الفراغين الرئاسي والحكومي، أكد أنّ قانون الجامعة ينص على أنها مؤسسة اغترابية “لا سياسية ولا دينية ولا عنصرية ولا فئوية”، وبالتالي لا علاقة لها بالاستحقاقات الانتخابية الدستورية في الداخل والخارج لكونها سيدة نفسها.
} هل أوضاع الوطن المأزومة جداً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً تحفِّز المغتربين للحضور اليه والمشاركة في المؤتمر؟
يجيب فواز أنّ المغتربين عامة وأعضاء الجامعة خاصة تواقون دائماً لزيارة الوطن الأمّ، تحت أيّ ظرف وفي أيّ وقت، لأنهم يعتبرون لبنان وطنهم النهائي والدائم وسيبقى كذلك، وعندما يأتون إلى لبنان يشعرون بالفخر والاعتزاز والقوة وبعمق الانتماء اليه وهم في وطنهم وبين أهلهم، ولا ينظرون اليه، وكأنه فندق “خمس نجوم”، فعندما يقدِّم لهم الخدمات الممتازة والرفاهية يأتون اليه، وعندما لا تتوفر يبتعدون عنه ويبحثون عن بديل.
} مَن مِن المغتربين يُدعى إلى المؤتمر وما هي المواصفات والشروط؟
يوضح فواز أنه وفق نظام الجامعة تتمُّ دعوة كلّ رؤساء الجامعة السابقين وأعضاء المجلس العالمي، ورؤساء المجالس القارية والوطنية والفروع الحاليين والسابقين.
وعما يتمّ تداوله عن انقسام الجامعة وتفريخ جامعات أخرى يعرب فواز عن الأسف لأنّ هناك بعض الأشخاص انتحلوا صفة الجامعة والرئاسة، لتمرير أجندات ومشاريع تتعارض كلياً مع نظام الجامعة وأهدافها، ويريدون استغلال منبر الجامعة للتعبير عن أهوائهم الشخصية والإطلالة من خلاله على بيئاتهم، لكنهم فشلوا حتى في هذا “الطموح”الآني والضيق. ونحن بطبيعة الحال من يمثِّل الجامعة في العالم باعتبارها المؤسسة الشرعية الأمّ والمسجلة وفق الأصول القانونية في سجلات الدولة وفي أماكن تواجدها في جميع دول العالم.
وعن مصير الحوار ولماذا توقَّف؟ يوضح فواز “أننا من منطلق مسؤليتنا وحرصنا على وحدة الجامعة والاغتراب، حاولنا مرات عديدة رغم معرفتنا بأهداف الآخرين ورفضهم لأيّ حوار، فدعونا البعض منهم الى لقاءات واجتماعات تشاور ونقاش من أجل عودتهم إلى الجامعة بعنوان الوحدة ولمّ الشمل الاغترابي اللبناني، لكنهم رفضوا الإستجابة لدعواتنا لأسباب باتت معروفة لا نودّ الدخول فيها وليس وقتها”.
} هل تقدمتم بدعاوى ضدّ كلّ من انتحل صفة؟ يجيب فواز: “نعم رفعنا دعاوى ضدّ هؤلاء لوضع حدّ لتجاوزاتهم، لكن لأنّ القضاء معطَّل أو معتكف لم يتمّ البتّ لغاية الآن بهذه الدعاوى. ورغم كلّ ذلك نجدّد دعوتنا لهم للانضمام إلى الجامعة الأمّ، وأيادينا ممدودة وأبوابنا مفتوحة وعنوان مؤتمرنا هو لمّ الشمل”.
*هل تمًّ استحداث فروع جديدة للجامعة؟ نعم تمّ استحداث عشرات الفروع في الكثير من دول العالم، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا وليس تهمة كما يحاول البعض إلصاقها بنا، واستحداث الفروع بحدّ ذاته يشكل غنىً للجامعة وهو من صلب واجباتنا ومسؤولياتنا”.
} وهل من إنجازات جديدة تحققت؟ يقول فواز: “أنشأنا منصَّة وموقعاً الكترونيين وكلّ وسائل الاتصال الممكنة لتأمين التواصل المباشر مع المغتربين وبين بعضهم البعض، وبعد الموافقة على تعديل القانون الذي مرَّ بمراحل عديدة، بدأت باللجنة القانونية والهيئة الإدارية والمجلس العالمي وموافقة المؤتمر، سنعمل على فتح المنصَّة للمراسلات والاشتراكات في الجامعة وحتى التصويت الإلكتروني. وتوقَّع فواز أن يفوق الحضور في المؤتمر النصاب القانوني.
ختاماً يؤكد فواز “أنّ الاغتراب ثروة وطنية يُعتدُّ بها، للارتقاء بالوطن وبأبنائه المقيمين والمغتربين إلى مستويات عالية تليق بهم، بفضل دعم المغتربين المادي والمعنوي وتحويلاتهم المالية لعائلاتهم، وكذلك من خلال الاستثمارات التي يقومون بها في مختلف القطاعات، منها الصحية والصناعية والزراعية وقطاعات اقتصادية وإنتاجية أخرى، رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان.
ويشير إلى أنّ صيف المغتربين 2022 الذي أطلقته الجامعة كان مميّزاً لجهة كثافة الحضور اللبناني الاغترابي إلى الوطن الأمّ، وقد سدُّوا فراغ عدم حضور المصطافين والسياح من غير اللبنانيين، وبدأوا بالتوافد إلى لبنان لقضاء عطلة الأعياد.