حزب الله: لم نطرح تعديل أو تغيير النظام المرتبط بـ«الطائف»
أكد حزب الله انفتاحه «إذا أراد أيّ فريق أن يطرح تعديلات معينة في اتفاق الطائف وفق الآليات الدستوريّة المعروفة»، موضحاً أنه ليس لديه مشروع نظام سياسي جديد.
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أن «حزب الله لم يطرح خلال هذه الفترة تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف، نظراً للحساسيّات الموجودة في لبنان»، مشيراً إلى أن «المشكلة ليست أساساً في التعديل أو عدمه، وإنما فلنطبق أولاً ما ورد في الطائف وبعد ذلك نرى إذا كان المطلوب إجراء تعديلات أم لا».
وشدّد قاسم في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على “تويتر”، على أننا “منفتحون إذا أراد أيّ فريق أن يطرح تعديلات معيّنة في الطائف وفق الآليات الدستوريّة المعروفة، والتي تمرُّ عبر مجلس النواب، وتحتاج إلى موافقة الثلثين عند أيّ تعديل، عندها نُبدي رأينا في التعديل المطروح”.
ولفت إلى “أننا كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف، وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد”، داعياً إلى “حسن التطبيق للطائف، ووضع حدّ للفساد وللتدخّلات الأجنبيّة ولتصرّفات أميركا في لبنان، هذا ما نعتقد أنه يتناسب مع هذه المرحلة”.
من جهته، أكد النائب إيهاب حمادة، خلال لقاء سياسي في بلدة بوداي البقاعية، أننا «حتى هذه اللحظة لم نلمس جديّة من الأطراف الأخرى للوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة»، لافتاً إلى أن «البعض يطرح أسماء وهو يعلم علم اليقين أن مواصفاتها لا تلقى موافقة من الجزء الأكبر من اللبنانيين».
واعتبر أنّ “زمن رئيسٍ تُعيّنه السفارات قد ولّى إلى غير رجعة”، مشيراً إلى أن “حزب الله حريص على أن تقوم الحكومة في الوضع الحالي بكل واجباتها”.
إلى ذلك، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، في كلمة له خلال ندوة فكريّة في بنت جبيل، أنّ «الانقسام الحادّ داخل الكيان الإسرائيلي الموقّت وفوز اليمين المتطرّف بشكلٍ ضعيف، يُبشّر بسرعة زوال هذا الكيان الفاقد لمقوّمات البقاء»، مضيفاً أن «هذا يُعطينا أملاً بسرعة انهياره خصوصاً مع تصاعد المقاومة في الضفّة، ما يجعل قادة العدو يعيشون القلق على مستقبلهم».
وأكد أن «ما تحقّق من الترسيم لحفظ ثروات لبنان، لا تستطيع أيّة حكومة قادمة المسّ به والمعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليس لها زمانٌ محدّد، وهي قائمة والمقاومة باقيةٌ على جهوزيّتها في تثبيت هذه المعادلة».
وقال «إنّ قدرنا في لبنان أن نراكم القوة التي تحمي اللبنانيين وثرواتهم من العدو المتربّص، الذي يُظهر دائماً عدوانه على لبنان وعينُه لا تحيدُ عن ثرواته»، مشيراً إلى أن ذلك «يجب أن يدعو اللبنانيين للخروج من أزماتهم والذهاب سريعاً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، كي نتمكّن من تشكيل حكومة تُعالج الأوضاع المتردّية التي وصلت إليها البلاد».