قوى الأمن: تفكيك 8 خلايا إرهابيّة لـ«داعش» خطّطت لاستهداف مراكز عسكريّة ومدنيّة
تقدّم الهمّ الأمني إلى واجهة الاهتمامات، بعد الكشف عن توقيق 8 خلايا إرهابيّة تابعة لتنظيم «داعش» وذلك بالتزامن مع المخاوف من مُخطّط لزعزعة الاستقرار الأمني وصولاً إلى فوضى شاملة على مستوى الشارع والمؤسّسات.
فقد أعلنت قوى الأمن الداخلي أنها تمكّنت من تنفيذ عمليّات نوعيّة استباقيّة دقيقة، أسفرت عن رصد وتحديد وتوقيف ثماني خلايا إرهابيّة في مختلف المناطق اللبنانية (البقاع – بيروت – الشمال – الجنوب – جبل لبنان) ينتمي أعضاؤها إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وبعدما أعلن وزير الداخليّة والبلديات بسّام مولوي أول من أمس، خلال مؤتمره الصحافي عن توقيف خلايا إرهابيّة، لفتت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي إلى أنه يهمها أن تُطلِع الرأي العام على بعض المعلومات، وقالت «على الرغم من الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي تمرّ بها البلاد والتداعيات السلبيّة الناجمة عنها، والتي طالت خصوصاً مؤسّسة قوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات، إلّا أنّ ذلك لم يؤثّر مطلقاً على الجهود المضنية لهذه المؤسّسة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيه».
وأشارت إلى أنه «في هذا السياق، وبنتيجة المتابعة الاستعلاميّة والميدانيّة، التي تقوم بها القطعات المختصّة في شُعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة المتابعة الجدّية لنشاطات الخلايا الإرهابيّة خصوصاً تلك المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، تمكّنت هذه الشُعبة من تنفيذ عمليّات نوعيّة استباقيّة دقيقة خلال صيف عام 2022، (اعتباراً من شهر تموز لغاية شهر تشرين الأول)، أسفرت عن رصد وتحديد وتوقيف ثماني خلايا إرهابيّة في مختلف المناطق اللبنانية».
وإذ أكدت أنه «تبيّن بعد التحقيق معهم، تخطيطهم للقيام بعمليّات إرهابيّة تستهدف مراكز عسكريّة وأمنيّة وتجمّعات دينيّة ومدنيّة مختلفة»، كشفت أن عدد موقوفي هذه الشبكات، بلغ ثلاثين إرهابيّاً غالبيتهم من الجنسيّة اللبنانيّة وآخرين من الجنسيّات السوريّة والفلسطينيّة وإرهابي من الجنسيّة المصرية، وقد أُحيلوا جميعاً إلى القضاء المختصّ.
وأشارت إلى أنه «تبيّن من خلال التحقيقات معهم، خلال تواصلهم مع قيادات التنظيم في الخارج كانوا يطلبون تسهيل أمر خروجهم من لبنان للذهاب والقتال في سورية أو العراق، فكانوا يشدّدون على البقاء في لبنان بُغية تنفيذ أعمال إرهابيّة فيه كون الظروف في هذا البلد قد أصبحت مؤاتية لذلك». ولفتت إلى «أن هذه المديرية العامّة لم تُعلن عن هذه التوقيفات في حينه، لعلمها أن ذلك قد يؤثّر سلباً على حركة السيّاحة وموسم الاصطياف».
واعتبرت أن «هذه الإنجازات ليست إلاّ دليلاً واضحاً على جهوزيّة هذه المؤسّسة، والأجهزة الأمنيّة الأخرى، لمكافحة العمليّات الإرهابيّة وجميع أنواع الجرائم، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن»، مؤكدةً أنها على استعدادٍ تامّ لخدمة الوطن والمواطن.
في غضون ذلك، زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والسفيرة الفرنسيّة آن غريو فرع الحماية والتدخّل في شُعبة المعلومات، يرافقهما الملحق الأمني لدى السفارة إيريك أوكيني والمدربين، في حضور رئيس شُعبة المعلومات العميد خالد حمّود، رئيس ديوان المدير العام العقيد جهاد أبو مراد، رئيس فرع الحماية والتدخّل العقيد خالد عليوان.
وأفاد بيان لقوى الأمن أن «هدف الزيارة الاطّلاع على فعاليّة الهبّات المُقدّمة لصالح الفرع المذكور في المَهمّات الموكلة إليه». كما عرض الضباط المعنيون أبرز مَهمّاتهم والتجهيزات والمعدّات المُقدّمة من السفارة.