«الحرب والسلام في شعر نزار قباني» محاضرة في ثقافي جبلة
استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة محاضرة للباحث الشاعر سهيل درويش تحت عنوان «الحرب والسلام في شعر نزار قباني».
قدّم الفعالية الشاعر حكمت صارم الذي أوضح أن الأدب والشعر كانا سلاحاً فعالاً إلى جانب البندقية يساهم في تحقيق النصر، مشيراً إلى قصيدة بعنوان يا تونس الخضراء للشاعر قباني اختلطت فيها معاني الحرب والسلم وتجلى في فضائها معنى السلام الحقيقي وسلام الشجعان الذي يعطي لكل ذي حق حقه، لافتاً إلى أن قباني كان شاعراً متفرداً ترك أثراً كبيراً في جيل الشباب.
وأوضح الباحث درويش أن حربي تشرين وحزيران كانتا أكثر أثراً في شعر قباني فقد تجلت في الأولى معاني الرفض والانهزام والتمرّد والإحباط، في حين إن تشرين غيّرت هذه الملامح وظهرت فيها مشاعر النصر المختلفة من إعجاب ونشوة وفرح، مبيناً أن المشاعر تجاه الحربين لم تكن تقوم على التناقض لأنهما من منبع واحد فالرفض والتمرد تجاه حزيران لم يكن إلا محرّضاً لمعاني النشوة والنصر في تشرين.
وبيّن درويش أن الشاعر قباني اعتبر نصر تشرين ميلاداً جديداً له وللأمة العربية فقال: «كانت صورتي مشوّشة وعيناي مغارة تعشش فيها الوطاويط والعناكب وكان العالم يعتبرني بلا عمر واليوم بدأت ولادتي بنصر تشرين».
وأشار درويش إلى أن أميركا أرادت أن تجهض نصر تشرين باتفاقات السلام فوقف قباني بشعره في وجه اتفاقيات سلام الإذعان إذ قال: «تقدّموا فقصة السلام مسرحية.. والعدل مسرحية.. إلى فلسطين طريق واحد.. يمرّ من فوهة بندقية».