شام… نتعلّم منك الفرح
} عبير حمدان
حملت اسم البلاد التي لا تنكسر، شغفها حكاية تتفوّق على كل ما قد نكتبه من نصوص، نخجل أمام إدراكها وإيقاع لغتها الفصيحة.
شام… جميلة أنت كما بلادنا المشعة رغم كل ما يطوقها من قهر وحصار، قوية كما اللغة بما تضمّ من معانٍ، كم نتعلم منك أيتها الصغيرة الكبيرة بطموحك ونجاحك وعزيمتك.
نتعلم منك أن الفرح ينبت من ثنايا الألم، وأن الكتاب لا يهترئ مهما حاصرنا التطور المشوّه بأكثر من أسلوب، وأن أرضنا خصبة وعصية على القحط الذي يستهدف العقول والنفوس بشكل ممنهج.
شام… اسمك يختصر مفهوم التاريخ والجغرافيا، ابنة أمة عظيمة بحضارتها، إنها بلادنا التي تشرق نوراً ولا يكسرها الضيم، جميلة أنت ونقية كالياسمين ومشعّة بالحب ومتميّزة بشغفك، وثباتك وحضورك الواثق وإصرارك على بناء مداميك العمر القادم كما يليق بك.
ليس غريباً على من تحدّى حرباً كونية وخرج منتصراً أن يحصد بطولة تحدّي القراءة العربي بنسخته السادسة على مستوى الوطن العربي. وقد فازت الطفلة السورية شام البكور بلقب بطل تحدي القراءة العربي الذي أقامته دولة الإمارات العربية المتحدة بنسخته السادسة هذا العام، وشاركت فيه سورية للمرة الأولى، ونافست الطفلة شام ذات السبع سنوات على اللقب 18 مشاركاً مثلوا 18 دولة عربية.
وصلــت الطفلة شـام البــكور أمس الى مطار دمشق الدولي، وقــالت في تصريــح للصحافيين: «أنا مسرورة لأني حملت علم بــلدي ســورية عــالياً.. مسـرورة لإحرازي المركز الأول عــلى كل الأبــطال المشــاركين.. أهدي نجــاحي إلى الوطن وقــائد الوطن الدكــتور بشار الأسد وأهديه إلى أهلي».
بدورها قالت أم شام: «مبارك لنا ولسورية.. في أول مشاركة لابنتي شام رفعت اسم سورية، هذا أكبر فخر لسورية ولها بالمستقبل».