دردشة صباحية
على هامش مؤتمر البحرين (6)
} يكتبها الياس عشي
(…) وختم عبدالله رسالته بقوله:
«… فاكتب ما عندك من أمر دينك والذي صحّ في يدك منه وما قامت به الحجّة عندك آمناً مطمئناً غير مقصّر في حجّتك، ولا مكاتم لما أنت معتقده، ولا فرقٌ، ولا وجلٌ، فليس عندي إلّا الاستماع بالحجّة منك، والصبر والإذعان والإقرار بما يلزمني منه طائعاً غير منكر ولا جاحد ولا هائب حتى نقيس بما تأتينا به وتتلوه علينا (…)، فقد أطلقناك وحجّتَك لئلا تنسبنا إلى الكبرياء، وتدّعي علينا الجور والحيف، فإنّ ذلك غيرُ شبيه بنا…»
أليست هذه الخاتمة تأكيداً لما جاء في قوله تعالى: (لا إكراه في الدين)، و (لكم دينكم ولي ديني)، و (ولو شاء ربّك لآمن من في الأرض جميعاً، أفأنت تُكره الناس على أن يكونوا مؤمنين)؟
بدون شك، وإلا لما رأينا عبدالله يطلب من عبد المسيح أن يكتب بأمر دينه، وبما يؤمن به، بشفافية، وبدون خوف، حتى لا يُتّهم المسلمون بالجور والحيف، لأنّ الظلم ليس من شيم الإسلام.
فما كان جواب عبد المسيح؟
إلى الحلقة السابعة غداً…