أمسية موسيقية لفرقة آربا في دمشق
أحيت فرقة آربا بقيادة المايسترو جميل البيطار أمسية موسيقية في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في كنيسة الزيتون في دمشق.
تراتيل وأنغام موسيقية سافرت بالحضور إلى أجواء مليئة بالحب والسلام قدمتها الفرقة بإتقان واحتراف بعد تدريب وجهد لأكثر من عام في أمسية تضمنت أعمالاً كلاسيكية منوّعة بدأت بمقطوعة كيري لفرانز شوبيرت وسيوت سيرفاس لباليسترينا ومقطوعة لموزارت لتختتم أمسيتها بمقطوعة «كريدو» لفيفالدي. وهي المقطوعة الأكبر وتعود لعصر الباروك، إضافة لتقديم مقطوعات كورالية.
رسالة حب وسلام من حلب إلى دمشق أرست معالمها بقناديل الزيت وضوء الشموع ورائحة البخور عبر طقس روحي بهدف نشر الفرح والأمل في القلوب، هكذا أعرب المايسترو البيطار عن هدف الأمسية ورسالتها التي رغبوا في إيصالها إلى كل سوري، لتكون موطن سلام أبديّ بعد سنوات الحرب العجاف.
وتأتي أهمية الأمسية وفقاً للبيطار من أن الفرقة التي تتألف من 22 عضواً في الكورال و17 عازفاً في الأوركسترا من مختلف الأعمار تقدّم تلك الموسيقى العظيمة بحرفية عالية، متناولين كل التفاصيل الفنية واللوجستية والتقنية.
وذكر العازف دافيد مالكونيان أن الفرقة منذ تأسيسها تسعى لتسلّط الضوء على موسيقى الباروك القديمة التي تحتوي على زخرفة موسيقية مميزة، ولم تحظ باهتمام من قبل موسيقيين رغم جمالها وتفرّدها.
الأمسية التي نظمتها مؤسسة (ورشة) الثقافية أوضح مؤسسها أنطوان مقديس أن الفرقة والكورال قدّموا في هذه الأمسية نتاج جهد وتعب بذلوه على مدار سنين حاملين بأفئدتهم شغفهم وحلمهم في نشر ثقافة الفرح والسلام في كل أرجاء سورية.
يُذكر أن فرقة آربا هي مجموعة من الموسيقيين والمغنين تأسست عام 2021 بقيادة المايسترو جميل البيطار، وتتضمّن كورالاً وأوركسترا وتهدف لنشر ثقافة الموسيقى الكلاسيكية محلياً وعالمياً، علماً أن الكورال هو استكمال لنهج الراحل المايسترو الأب يغيشيه الياس جانجي وما أعطاه لمدينة حلب عبر كورال ناريكاتسي الذي تأسس عام 1983 بالتعاون مع المايسترو الراحل بوغوص عباجيان.