معرض تشكيلي تراثي يجسد الحضارة السورية بريشة الاطفال
جسّد الأطفال المشاركون في المعرض التشكيلي التراثي “أبجدية شمس”، ومن خلال شغفهم بالرسم، الحضارة السورية على مرّ العصور بلوحات متعددة الأحجام حاكت آثار تدمر وأوغاريت وحضارات مثلت مراحل مختلفة مرّت بها سورية.
وضمّ المعرض الذي أقيم في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بالعدوي ونظمته مديرية الثقافة في دمشق أكثر من ثلاثين لوحة مشغولة بتقنية الرصاص، وبمشاركة عشرة أطفال من طلاب مرسم ندى الورد.
وقالت الفنانة التشكيلية نسرين حماد المشرفة على المرسم في تصريح للإعلام إن فكرة المعرض راودتها من خلال تدريسها للطلاب الذين يملكون موهبة تستحق تسليط الضوء عليها، وتمّ اختيار الحضارة السورية وآثارها كموضوع رئيسي لهذا المعرض.
ولفتت حماد إلى أن التحضيرات لإقامة المعرض استغرقت نحو ثمانية أشهر، وتمّ التركيز من خلاله على آثار سورية على مرّ العصور .
والفئة العمرية المشاركة في المعرض هي بين 6 و 14 عاماً، وعن سبب اختيار تقنية الرصاص لفتت حماد إلى أن هذه التقنية هي بدايات كل فنان تشكيلي ولا بد من التركيز على أن يبدأ هؤلاء الموهوبون بنمط رئيسي وأساسي ليصلوا إلى كامل قدرتهم وموهبتهم الفنية.
بدورها أشارت نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق أن المعرض جاء لتعريف الأطفال على تاريخ الحضارة السورية وأهمية الحفاظ على الآثار، مؤكدة ضرورة التركيز على هذا الجيل فهو جيل الأمل ويحمل مسؤولية بناء الوطن والحفاظ عليه.
وقالت ريم طيلوني مديرة المركز الثقافي العربي في العدوي إن الهدف من المعرض تنمية حب التراث لدى الأطفال وترسيخ قيم الحضارة السورية في أذهانهم، وتأتي هذه المعارض والفعاليات التي ينظمها المركز ضمن استراتيجية وزارة الثقافة في تعزيز ثقافة الطفل.
من جهتها أكدت المربية نيريمن حماد على الدور الذي يلعبه الأهل في تنمية موهبة أطفالهم ومتابعتها وتطويرها في كل المجالات وضرورة تعزيز القيم الوطنية وتعزيز حب الوطن والحفاظ على آثاره وحضارته في نفوس الأطفال.
وقالت الطفلة نور سليمان 14 عاماً، من الأطفال المشاركين في المعرض: إنها شاركت بخمس لوحات منها ما جسّد العصر الآشوري، وأخرى رسمت فيها أميرة بانياس وملكة تدمر زنوبيا.