الوطن

القصيفي: حصر المراجعة في دعاوى النشر بمحكمة المطبوعات

شارك نقيب محرّري الصحافة اللبنانيّة جوزف القصيفي، في فعّاليات الكونغرس العالمي للإعلام الذي عُقد في أبو ظبي بدعوة من «وكالة أنباء الإمارات» (وام).
وكانت مناسبة التقى خلالها القصيفي رؤساء نقابات واتحادات صحافيّة وإعلاميّة دوليّة وعربيّة، تناول خلالها الموضوعات المشتركة والتحدّيات التي تُواجه الإعلام في عصر الإعلام الرقمي والتطوّر المُذهل على المستوى التقني وتجلّياته على الأداء المهني. وكان تركيز على ضرورة تطوير المحتوى الإعلامي بما يُواكب القفزة التقنيّة الكبيرة للإعلام الرقمي.
كذلك كانت لنقيب المحرّرين مداخلة وأحاديث تلفزيونيّة، حول دور الإعلام في التسامح ونبذ خطاب الكراهية، ورأى أن «مثل هذا الخطاب يضرب قيم التصالح ويتجاوز الحقّ في الاختلاف الذي يُمكن التعبير عنه بصورة ديمقراطية راقية، من دون أن يتحوّل الأمر إلى المسّ بالكرامات الشخصيّة، مع ما ينتج عنه من كراهية وأحقاد، من شأنها تحوير الإعلام عن هدفه الحقيقي والتسبّب بنزاعات ستكون لها الآثار السلبيّة المدمِّرة. «
وأِسف القصيفي لأن «يكون في لبنان بعض من يحملون راية خطاب الكراهية والتعرّض لكرامات الناس، من دون النظر إلى العواقب.» وذكر أن «التعديلات التي طرأت على قانون الإعلام في لبنان العام 1994، قد ألغت العقوبات السالبة للحريّة، أيّ عقوبة الحبس والتوقيف الاحتياطي، وحصر المراجعة في كل دعوى نشر بمحكمة المطبوعات»، مؤكداً أن «نقابة المحرّرين ترفض أن يمثل أيُّ صحافي، خصوصاً من كان منتسِباً إليها، أمام أيّ محكمة أخرى. هذا هو موقفها النهائي، أعجب ذلك البعض أو لم يُعجبهم.»
ودعا «الزميلات والزملاء إلى أن يكونوا على قدر المهمّة التي يضطلعون بها وأن يلتزموا أخلاقيّات المهنة لجهّة احترام بعضهم بعضاً والحقّ في الاختلاف باحترام الرأي آلاخر ونصرة المظلوم والإضاءة على الفساد والفاسدين والتصدّي لهم، وقول الحقيقة المُجرّدة عن أيّ هوى أو مَيْل. كما الابتعاد عن كلّ ما يُثير النعرات ويؤجّج الكراهية ويمسّ بالكرامات. لأن الموضوعيّة، ولاشيء غير الموضوعية، من يمنح الصحافي والإعلامي صدقية في مجتمعه.»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى