إبراهيم من الخنشارة: للتعالي عن الخلافات
دعا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المسؤولين «إلى التعالي عن كل الخلافات واعتماد لغة الحوار البنّاء والعمل لإعادة بناء دولتنا والعيش فيها بسلام واستقرار».
كلام اللواء إبراهيم جاء خلال زيارته على رأس وفد من مديريّة الأمن العام، دير مار يوحنا الصابغ في الخنشارة، مهد الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة. وكان في استقباله الرئيس العام للرهبانيّة الأرشمندريت برنار توما، رئيس أساقفة حمص وحماه ويبرود للروم الملكيين الكاثوليك المطران عبدو عربش وجمهور الدير ورؤساء بلديّات.
وبعد كلمة ترحيب للأرشمندريت توما ردّ اللواء إبراهيم بكلمة قال فيها «اسمحوا لي، في هذا اللقاء المبارك بوجودكم، أن استذكر إبن مدينة حلب السوريّة مطران فلسطين، المطران الراحل هيلاريون كبوجي، الذي امتلك كامل الشجاعة في الدفاع عن قدس قضايانا وبالكلمة».
واعتبر أنّ «ما يحدو على الأمل والرجاء، بقيامة الوطن، هو إصرار هذا الشعب في صبره وصموده وتمسّكه بأرضه، وعلى إيمانه بأهميّة التفاعل الحضاري والثقافي والديني، المُفضي إلى تمتين أواصر العيش المشترك الواحد»، متمنّياً أن تمرّ مناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين «ولبنان قد اكتمل عقده المؤسّساتي بوجود رئيسٍ جديدٍ يُبلسم جراح هذا الوطن».
وتابع «القلق الذي ينتاب اللبنانيين في خضمّ هذه العاصفة التي ما زالت تستوطن بلادنا والمنطقة، يفرض على كل المسؤولين العودة إلى التعالي عن كل الخلافات واعتماد لغة الحوار البنّاء والعمل من أجل إعادة بناء دولتنا والعيش فيها بسلام واستقرار لأنها الضامن الوحيد بعد الله».
وأكد أن «لا خلاص أو مستقبل لأولادنا في لبنان أو في بلاد الاغتراب، إلاّ من خلال دولة حديثة، تستمدّ قوّتها من شعبها، وتستعيد دورها الفريد والمُمّيز في هذه المنطقة وفي العالم الذي لا يُمكن أن يضطلع به إلاّ لبنان – الرسالة، لبنان التجربة الإنسانية التي يجب المحافظة عليها لتبقى نموذجاً لكل العالم».
وبعدما تبادل توما وإبراهيم الدروع التذكاريّة كانت جولة في أرجاء الدير.