أنشطة قومية

مديرية سحمر في «القومي» أحيت عيد تأسيس الحزب

ناظر الإذاعة أنطون سلوان: التأسيس نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة السورية ونقطة البداية لحياة جديدة وانسان جديد
ناموس المديرية ينال أسعد: نضيء الشمعة التسعين لهذه النهضة العظيمة معلنين بأننا إرادة تنظر الى المستقبل ولا ترضى الخمول

أحيت مديرية سحمر في منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب، فأقامت احتفالاً حضره إلى جانب منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي، عضو هيئة عمدة الدفاع د. نضال منعم، ناموس منفذية البقاع الغربي عمر الجراح، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، مدير مديرية سحمر غسان الحرشي وهيئة المديرية، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية المرج محي الدين صالح، مدير مديرية لبايا عباس عقل، وجمع من المواطنين والقوميين والطلبة والأشبال.
كما حضر الاحتفال مختار بلدة سحمر ياسر الخشن.
قمر
ألقت الطالبة ليالي قمر كلمة تعريفيّة قالت فيها:
في السادس عشر من تشرين الثاني 1932 يوم عقدنا القلوب والقبضات على الوقوف معاً في سبيل تحقيق المطلب الأعلى المعلن في مبادئ الحزب السوري القومي وفي غايته، وضعنا أيدينا على المحراث ووجَّهنا نظرنا إلى الأمام إلى المثال الأعلى، وصرنا جماعة واحدة، وأمة حية تريد الحياة الحرة الجميلة، أمة تحب الحياة لأنها تحب الحرية، وتحب الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.
في السادس عشر من تشرين الثاني، بدأنا تقويماً جديداً أساسه عقيدة واضحة جلية، وفكر يرفع الإنسان نحو السمو، وقيم وأخلاق لا تقبل المساومة.
في السادس عشر من تشرين الثاني دخلت مفاهيم جديدة على قاموس العمل الاجتماعي أساسها التضحية والبذل والعطاء والاستشهاد.
في السادس عشر من تشرين الثاني وضع أنطون سعاده أسساً جديدة لحياة عزيزة كريمة، لحياة لا تعرف الذل ولا الهوان، فأضحت “الحياة كلها وقفة عز فقط”.
كما ألقى الطالب ميلاد منعم والطالبة تيا الحرشي كلمتين من وحي المناسبة، وألقت الزهرة حلا قاسم قصيدة بعنوان: “السادس عشر من تشرين”.
كلمة المديرية
كلمة مديرية سحمر ألقاها ناموس المديرية ينال أسعد ومما جاء فيها:
16 تشرين الثاني ليس يوماً عادياً في تاريخ بلادنا، بل هو تاريخ ولادة الحق القومي، وانبعاث النور وسط الظلام الدامس، وتشكّل إرادة الحياة الحرة.
هو التاريخ الذي وضع حداً لأوهام الاستعماريين وعملائهم وأعاد الأمل لعزة الأمة وتاريخها المجيد بتضحيات ودماء القوميين الاجتماعيين.
نحتفل بتأسيس الحركة القومية الاجتماعية، حركة تعمل لبناء الانسان الجديد وتوحيد المجتمع وجعله خالياً من النزاعات والصراعات المذهبية والطائفية.
حركة تحقق الوحدة الاجتماعية والمساواة وتصون حق أفراد المجتمع في الحياة الحرة الكريمة وبالعدل الاجتماعي والحقوقي والاقتصادي.
وختم: اليوم، نضيء الشمعة التسعين لهذه النهضة العظيمة معلنين بأننا إرادة تنظر الى المستقبل ولن ترضى الحياة في الماضي، ولن ترضى الخمول أو القبر مكاناً لها في هذا النور الساطع.
كلمة المنفذية
وألقى ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
يقول أنطون سعاده في خطابه المنهاجي الأول عن مفاعيل تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، “منذ تلك الساعة انبثق الفجر من بعد الليل، وخرجت الحركة من الجمود وانطلقت من وراء الفوضى قوة النظام، وأصبحنا أمة بعد أن كنا قطعاناً بشرية، وغدونا دولة تقوم على أربع دعائم: الحرية، الواجب، النظام، القوة، التي ترمز إليها أربعة أطراف الزوبعة القومية الممثلة في علم الحزب السوري القومي”.
ذلك لأن السادس عشر من تشرين الثاني 1932كان بالفعل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة السورية ونقطة البداية لحياة جديدة وانسان جديد. نقطة تحوّل ما بين مرحلة مظلمة مضت ومرحلة جديدة مضيئة:
من مرحلة ضياع في الهوية وتضارب بين العقائد والمفاهيم نتجت عن أربعة قرون من الاحتلال العثماني بات فيها المذهب والطائفة والعائلة وحتى الأنا هي الهوية، الى مرحلة من الوضوح واليقين بأن الهوية سورية واضحة والعقيدة قومية اجتماعية تجمع وتوحد وتبني مجتمعاً صلباً قوياً عصياً على التفتيت.
من مرحلة جهل الأمة تاريخها المجيد، وانحدار ثقة الأمة بنفسها وبقدراتها ومواهبها الى مرحلة أضحى فيها تاريخ الأمة المصدر الأساسي الذي تستمدّ منه الأمة قوتها ومثلها العليا، من زينون وسرجون، من نبوخذنصر واليسار، من هنيبعل وزنوبيا، من حمورابي وهاملكارت ومن قدموس ومن حنون.
من مرحلة تحكمت فيها الغرائز والانفعالات وردات الفعل بالكثير من مجرى الأحداث وانعدمت فيها الرؤية والبصيرة والحكمة والوعي، واقتحم الجهل المجتمع مهدداً إياه بالزوال، الى مرحلة أضحى العقل فيها هو الشرع الأعلى والشرع الأساسي، وبات الوعي القومي هو الموجّه للإنسان نحو المصلحة المجتمعية العليا، وأصبح المجتمع قوياً نتيجة للمعرفة التي هي من أهم عناصر قوته.
واستنتج بقوله: لذلك لم يطُل الوقت ما بين تشرين الثاني 1932 وتشرين الثاني 1935 حين أصبح وجود الحزب علنياً وبدأت تستهدفه المؤامرة تلو المؤامرة بدءاً بمحاكمات الزعيم المتتالية، واغترابه القسري، وصولاً الى اغتياله بعد عودته الى الوطن. وتواصلت المؤامرات حتى ما بعد استشهاد سعاده، وذلك لأن العقائد التي تعمل لتجمع أبناء المجتمع وتوحدهم وترشدهم الى عناصر القوة مادية كانت أم نفسية، هي عقائد خطيرة جداً على المشاريع التي تسعى الى السيطرة من خلال التفتيت والتفرقة والإضعاف والتجزئة.
وأكد: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومنذ تسعين عاماً وحتى اليوم، كنا ولا زلنا في حالة حرب وصراع وجودي مع كل خارج يحتلّ أو يسعى ليحتلّ ولو ذرة تراب من أرض بلادنا. كنا ولا زلنا في حالة صراع مع كل ما يتهدّد وحدة المجتمع بمشاريع طائفية أو مذهبية. كنا ولا زلنا في حالة صراع مع كل طامع بثروات أمتنا ومقدراتها. كنا ولا زلنا في حالة صراع مع كل من يحاول التطاول على كرامة أمتنا، صراع لنا فيه خياران اثنان لا ثالث لهما، اما أن نحقق النصر المنشود أو أن نلتحق بمن سبقنا من شهداء.
وحول الوضع اللبناني رأى أن في ما يتعلق بالوضع القائم في الكيان اللبناني، وعند طرح السؤال، ما الذي أوصل لبنان الى ما وصل اليه؟ والجواب لا يحتاج الى الكثير من البحث، إن النظام الطائفي المسخ الذي أورثنا إياه الفرنسي قبل اندحاره كان ولا يزال يشكل الخطر الوجودي الأكبر على هذا الكيان ومن الضروري اقتلاع هذا النظام من جذوره واستبداله بنظام لاطائفي ولامذهبي، نظام يساوي بين المواطن والمواطن، نظام يشرع المواقع لمن يستحق أن يكون فيها، نظام لا مكان فيه للفساد والفاسدين، نظام يحمي كرامة المواطنين، نظام قانونه الانتخابي عصريّ وعادل يضمن وصول من له بالفعل صفة تمثيلية صحيحة، نظام تسوده العدالة الاجتماعية، نظام لا يسرق تعب المجاهدين من أجل لقمة عيشهم، نظام نقيض لهذا النظام الحالي بمعظم تفاصيله.
وختم بالقول إن الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أبى أن يترك ساحات الجهاد على مدى تسعة عقود رغم الاستهداف المتكرر، سوف يبقى في ساحات الجهاد مدافعاً عن الأمة ومدافعاً عن الحق مهما بلغت التضحيات، ولأننا لطالما كنا حيث يجب أن نكون سنبقى دائماً حيث يجب أن نكون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى