افتتاح معرض تحية لشهداء المديرية العامة للآثار والمتاحف
افتتح معرض كنوز أثرية مستردة 3 بعنوان (تحية لشهداء المديرية العامة للآثاروالمتاحف) ضمن أيام الثقافة السورية وذلك في المتحف الوطني في دمشق.
وتضمّن المعرض عرض مجموعة من القطع الأثرية المستردة التابعة لعدة فترات تاريخية تنوّعت بين الشرق القديم والكلاسيكية تؤكد على أصالة التراث السوري وعراقته وأهمية الحفاظ عليه لكونه جزءاً من تاريخ الشعب السوري وتاريخ الإنسانية جمعاء.
وكان زوار المتحف أمام مجموعة من المستردات الأثرية التابعة لحقبة الشرق القديم منها نقود فضية تعود إلى الفترة الممتدة من 400 إلى 384 قبل الميلاد وختم أسطواني من حجر الستياتيت يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
ومن مجموعة المستردات الأثرية التابعة للحقبة الكلاسيكية عرض مجموعة من الأساور الزجاجية تعود للفترة الرومانية في القرن 3_4 للميلاد وسراج برونزي روماني وتعليقة تابوت من البرونز نقش عليها رأس أثينا.
أما مجموعة المستردات الأثرية التابعة للحقبة الإسلامية فعرضت مجموعة نقود ذهبية تابعة للفترة الفاطمية وآنية خزفية على شكل امرأة جالسة لونها فيروزي.
كما عرضت مجموعة من المنحوتات التدمرية والمرممة بحرفية عالية من قبل الكوادر الوطنية وجاء ترميمها ضمن مشروع التدريب على منهجية الحفظ والترميم باستخدام منحوتات تدمرية وهو جزء من مشروع التعاون الفني لبناء القدرات الطويلة الأجل للخبراء السوريين (تدريب الجميع) الذي ينفذه المعهد الأثري في كاشيهارا في محافظة نارا اليابان بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية بدعم من اليابان وتنسيق من الإدارة العامة للآثار والمتاحف السورية وتم تنفيذ المشروع عام 2020 بهدف التطبيق العملي للمنهجية الترميمية على مجموعة من المنحوتات التي دمّرت في متحف تدمر وتمّ جمعها عام 2016.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحافيين: «إن القطع الأثرية المستردة والتي حاول الإرهابيون ولصوص الآثار سرقتها وإخراجها من سورية استردت بمساعدة قوات الأمن ورجال الجيش العربي السوري وسلمت إلى السلطات الأثرية»، مبينة أن هناك الآلاف من القطع الأثرية استردت وبعضها محطم وبعضها يحتاج إلى ترميم وقد أعيد ترميمها.
وأوضحت أن المعرض يجسد تحية احترام ومحبة للعاملين في الآثار وأولهم الشهداء الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحمون الآثار والمتاحف ويعملون بجد في أصعب الظروف، وثانيا رسالة محبة واحترام لكل من مد يد العون لاسترداد القطع الأثرية ولا سيما عناصر قوى الأمن والجيش العربي السوري.
وقال مدير عام مديرية الآثار والمتاحف نظير عوض، في تصريح للإعلام: «أردنا في يوم الثقافة أن نستذكر من رحل عنا وهم يسهمون في الدفاع عن التراث الثقافي السوري وفي أداء واجبهم في ظروف صعبة واستثنائية وفقدوا أرواحهم فمنهم المهندسون والخبراء والمرمّمون والحراس الذين قتلوا بالقرب من المواقع الأثرية حين طلبوا من الإرهابيين الذين تعدّوا على هذه المواقع أن يتوقفوا عن التعدي».
وأضاف: «في هذا المعرض تمّ عرض قطع أثرية مهمة جداً مستردة سلمتها الجهات المختصة للمتحف الوطني من خلال لوائح وكلها قطع أثرية أصلية تعود لفترات مختلفة ومنها السرير الجنائزي الذي كان معداً للتهريب خارج سورية ليتمكن عناصر من الجيش بالعثور عليه وتسليمه للمتحف الوطني بدمشق إضافة إلى التماثيل النصفية».
كما بيّن عوض تسلّم أكثر من 35 ألف قطعة أثرية سلمت للمتحف الوطني إضافة لامتلاك بقية المحافظات أيضاً قطعاً أثرية سلمتها الجهات الأمنية.