دردشة صباحية
هيرودس لم يتوقف عن قتل الأطفال
} يكتبها الياس عشّي
سأل طفل فلسطيني جدّه:
متى سيتوقف اليهود عن قتل أطفالنا؟ ومتى سنعود، يا جدّي، إلى أرضنا المسلوبة منّا؟
دمعت عينا الجدّ، وقال له:
اسمع يا ولدي: كان الطفل يسوع ما زال في الأقماط يوم حملته أمُّه مريم، ومعها خطيبها يوسف، إلى مصر، هرباً من هيرودس الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم. وكما أُوحِيَ ليوسف أن يفعل ذلك وأن يخرج إلى مصر، أوحِيَ له مرة أخرى أن يعود بالطفل وأمّه إلى أرض فلسطين، لأنّ هيرودسَ قاتلَ الأطفال قد مات.
وعادت هذه العائلة الصغيرة المباركة إلى أرضها، إلى فلسطين، إلى كروم الزيتون، إلى طبريا، إلى نهر الأردن، إلى قانا، إلى القدس، ومنها إلى الجلجلة المحطة الأخيرة لسيرة السيد المسيح المتوّجة بالشهادة.
ونحن يا ولدي سنعود مهما طال الزمن، وما الشهداء الذين يسطّرون كل يوم ملحمة من ملاحم البطولة سوى الدرب الذي يقودنا إلى فلسطين.