ندوة في مكتبة الأسد الوطنيّة تسلط الضوء على الإرث التاريخي
أقيمت في مكتبة الاسد الوطنية ندوة بعنوان (الأهمية التراثية والثقافية للمخطوطات والدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب)، ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية استضافت مكتبة الأسد الوطنية.
أدارت الندوة زبيدة سقا الله التي أوضحت أن الهدف من إقامتها تسليط الضوء على جانب من جوانب الإبداع في إرثنا التاريخي، وهي استكمال لمعرض المخطوطات التراثية والدوريات الصادرة في بلاد الاغتراب.
وتحدث الباحث صبري المعضماني من قسم التزويد بمكتبة الأسد خلال الندوة عن محور (الدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب)، وعن الدور المهم الذي لعبه المغتربون في دول المهجر، وخصوصاً في الأرجنتين والبرازيل وأميركا، ومساهمتهم في تأسيس صحافة المهجر، مستعرضاً أبرز الدوريات في أميركا الجنوبية والشمالية بحسب توزّعها الجغرافي.
وأكد المعضماني أن صحافة الاغتراب أسهمت في الحفاظ على اللغة العربية وربط المغتربين بالأخبار والأحداث التي تقع في وطنهم، إضافة إلى أنها وطدت العلاقة بين أبناء الجالية السورية في المغترب، وكانت حاضنة لإبداعات الأدباء والكتاب من أبناء المغترب، كما ساهمت في خلق حراك أدبي أدّى إلى ظهور نتاج متميز.
أما في محور (الأهمية التراثية للمخطوطات) فركزت الباحثة هبة المالح معاونة مدير قسم المخطوطات في المكتبة على الطرق التي استخدمت في الحفاظ على المخطوطات من التلف والاندثار، حيث شغلت فكرة الحفاظ على الكتاب أو المخطوط ذهن الكاتب أو الوراق الذي يستنسخه، فعمل كل منهما بالبحث عن طرائق لحفظ الكتب من عوادي الزمن، مستعرضة طرق حفظ المخطوطات والحفاظ عليها، ومنها تحديد مكان النسخ وتاريخه.
وقال مدير عام مكتبة الأسد الوطنية الباحث إياد مرشد في تصريح للإعلام إن الندوة جاءت لتعرّف بأحد جوانب علم المخطوطات، بهدف التركيز على التقييدات الموجودة على هوامش المخطوطات وصفحاتها الأولى أو الأخيرة، وتكمن أهمية هذه التقييدات بالأشعار والترجمات وكل المعلومات التي تتعلق بهذا المخطوط، فتلك التقييدات تدرّس في أهم الجامعات العالمية.