الجلسة الانتخابيّة الثامنة: لا توافق على الرئيس والأوراق البيضاء إلى ازدياد

لمرة الثامنة يغيب التوافق النيابي على رئيسٍ للجمهورية وبالتالي إرجاء جلسة الانتخاب مجدّداً بانتظار التفاهم.
وجاءت نتائج الاقتراع في الجلسة الثامنة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية التي انعقدت أمس برئاسة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، كالآتي: 52 ورقة بيضاء، 37 صوتاً للنائب ميشال معوّض، 2 للوزير السابق زياد بارود، 4 للدكتور عصام خليفة، 9 لبنان الجديد،1 الثوابت، 1 المواقف، 1 التوافق، 1 بشارة أبي يونس، 1 بدري ضاهر، 1 لأجل لبنان، 1 للرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا.

وبعد فقدان النصاب للدورة الثانية، رفع الرئيس برّي الجلسة محدِّداً الخميس المقبل موعداً للجلسة التاسعة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة.
وخلال الجلسة، أكد الرئيس برّي ردّاً على مداخلة عضو تكتّل “الجمهوريّة القوية” النائب أنطوان حبشي، أنَّه “أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة “أمس قبل اليوم” وقال “هذا الكلام لا يُوجه إليّ”، رافضاً الكلام الذي وجّهه إليه حبشي إذ زعم الأخير أن “جزءاً من المُعطِّلين هم أقرب المقربين إلى رئيس مجلس النواب”.
وبعد الجلسة قال نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب “يجب الوصول إلى توافق. لا أحد من الأفرقاء يتفِّق مع أحد، وهناك مرشّح تتراجع أصواته وورقة بيضاء زادت أصواتها، وهناك تنوّع اليوم. نحن في لبنان ننتخب الرئيس دائماً بطريقة تقليديّة. عندما أُطالب بتعديل دستوري ليس معنى ذلك أنني ضدّ الطائف”.
وأعلن أنه ليس مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء “ولا حتى رئيس الحكومة في وارد الدعوة إلى جلسة لتجتمع الحكومة وكأن شيئاً لم يكن، في السابق كان هناك شغور في رئاسة الجمهوريّة، ولم تكن الحكومة مستقيلة”، معتبراً أننا “في ظرف يجب الضغط فيه لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لا أن نتعامل مع الحكومة وندعها تُكمل عملها كالمعتاد في غياب رئيس للجمهوريّة”.
من جهته، قال النائب فيصل كرامي “أتيتُ اليوم لأشارك في الجلسة وكلّي أمل بأن نصل إلى إعادة انتظام العمل الدستوري من خلال انتخاب رئيس ولكن ما شاهدته هو عود على بدء والأسلوب نفسه”.
وأضاف “صوّتنا مع التوافق أي الورقة البيضاء ومن دون هذا التوافق سنظلّ في هذه الدوّامة”، لافتاً إلى “أن الورقة البيضاء هي فتح مجال للحوار مع الآخرين أمّا كلمة توافق فتصبّ في المعنى نفسه لكنها تشديد على الحوار الذي دعا إليه الرئيس برّي”.