نافذة ضوء
يا ويل لبنان مما يجلبُ
} يوسف المسمار*
يا أهـلَ لبـنان، يا أهـلي لِــمَ الشـغـبُ
والقالُ والقيلُ في الساحاتِ والصَخَبُ؟!
هـل ينفعُ القــالُ في تعـزيـزِ إلفـتـنـا
أم يُـنـقـذُ القـيـلُ مما تجلبُ الخطبُ؟!
ماذا دهى الناس في لبنان فافـتـرقـوا
واستبدلوا الحُبَّ بالبغضاءِ واحتربوا؟!
واستذوقـوا الهـذرَ دستوراً لدولتهم
فاستفحلَ الويلُ واشتدّت بهِ النُـوَبُ
قد كـرَّسوا الحقـدَ باستيرادهم فـتـناً
من مجلس البغي كلَّ الشرِّ قد جلبوا
لبـنـانُ قـد صارَ أشــلاءً مُبـعـثـرةً
وأهـلُ لبنان بالتـفـتـيـتِ قـد نُكِـبـوا
لولا الخيانات ما انحلّت روابطـنـا
أو حقّرَالشعبَ جاسوسٌ ومُغتصبُ
فـصـارَ لبنـانُ للأشــرارِ لعـبـتهـم
بغـيـرهِ الغـيـرُ لا يحـلـو لهُ اللَّعِـبُ
أبنـاؤه الذعـرُ والغـوغــاءُ تمنعهـمْ
عن ساحةِ العزِّ فيهم عششَ الهَرَبُ
ظنّـوا البطـولاتِ تهـويشاً وثـرثـرةً
واستـبعـدوا الـودَّ فيما بـينهـم وأبـوا
لم يفهمـوا الدينَ تـنـويـراً يُـقَـرّبُهـم
من رحمة اللهِ، قد ضلّوا وما اقتربوا
بأقـبـح الـذَمِّ قـد أضحى تـنـافُـسُهـم
تبادلُ الشـتـمِ في مفهـومهـم طَـرَبُ
لبـنـانُهـم صـارَ أهــــواءً مُـدمّـرةً
يا ويـل لبـنـان مما يجـلبُ الشغـبُ
*باحث وشاعر قومي مقيم في البرازيل.