«الحملة الأهليّة» أشادت بفنزويلا لإجبارها أميركا على تخفيف الحصار مهدي: ليت الجميع يتعلّم الأنموذج الفنزويلي بالصمود والمقاومة
عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة» اجتماعها الأسبوعي في مقرّ سفارة فنزويلا في بيروت، تحت شعار «اليوم فنزويلا وغداً سورية ولبنان وسائر البلدان المُحاصرة»، لتوجيه التحيّة إلى «فنزويلا البوليفاريّة بعد نجاح شعبها وقيادتها في إجبار الولايات المتّحدة والدول المُلحقة بها على تخفيف إجراءات الحصار الجائر المُتّخذ ضدّها».
وقد حضر الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب منسق عام الحملة الأهلية معن بشور، سفير فنزويلا لدى لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس ومقرر الحملة د. ناصر حيدر وعدد من أركان السفارة وأعضاء الحملة.
وأوضح بشور في مستهلّ الاجتماع «أنّ تضامننا المستمرّ مع فنزويلا البوليفاريّة، كما مع أيّ شعب يواجه الهيمنة الاستعماريّة وينتصر لفلسطين وقضايانا العادلة، نابع من إدراكنا بأن المعركة ضدّ هذه الهيمنة هي معركة كلّ احرار العالم وإن كنّا نحن كعرب ومسلمين في جبهة الدفاع الأولى عن قيم الحريّة والكرامة والعدالة».
أضاف «لقاؤنا اليوم في سفارة فنزويلا البوليفاريّة له غايات عدّة، أولها الاعتزاز بانتصار فنزويلا على الحصار الجائر المفروض منذ سنوات عليها والسماح لشركات أميركيّة وإيطاليّة وإسبانيّة باستخراج النفط من واحد من أهم الدول المنتجة للنفط في العالم بعد أن فشلت كل محاولات تركيع فنزويلا وشعبها وقيادتها. وثاني هذه الغايات، هو أن نستمد كشعوب مُحاصرة في سورية ولبنان واليمن وإيران النموذج من الصمود الفنزويلي الذي أثمر انتصارات في ظلّ هذه التحولات التي يشهدها العالم كله، بالإضافة إلى ما تشهده أميركا الجنوبيّة نفسها من متغيّرات لصالح قوى التحرّر في قارّة كانت تُعتبر الحديقة الخلفيّة للولايات المتّحدة».
وأعلن أنه «ستنطلق قريباً الهيئة الشعبيّة العربيّة الدوليّة لكسر الحصار على سورية ولبنان وكل شعوبنا المُحاصرة، لتُطلق حملة في العالم كلّه لإلغاء قانون قيصر وأمثاله من قوانين يُمكن توصيفها بقوانين شرعنة جرائم الحرب ضدّ الإنسان وجرائم الإبادة الجماعيّة ضدّ الشعوب».
وختم «الغاية الثالثة هي أن نؤكد لشعب فنزويلا وقيادته ورئيسه أن الوطنيين اللبنانيين والفلسطينيين بكل تنظيماتهم وعلى اختلاف توجهاتهم يلتقون اليوم من أجل التضامن مع فنزويلا انطلاقاً من شعورهم بأن قضيتنا واحدة. لعل ما جرى في مونديال الدوحة في قطر من تعبير صارخ عن وحدة الأُمّة حول فلسطين، وعن رفض جماهير الأُمّة للتطبيع بكل أشكاله يؤكد سلامة هذا الشعور وهذا الشعار».
من جهته، قال السفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس «هذا اللقاء شرف كبير للثورة الفنزويليّة ولنا، لافتاً إلى «أن الحكومة الفنزويليّة والشعب الفنزويلي لديهما مودّة خاصة لكل شعوب هذه المنطقة ومحبة خاصة للشعب الفلسطيني، وكل ما يواجهه الشعب الفلسطيني فإن الشعب الفنزويلي يواجهه».
وأضاف «الرئيس تشافيز موجود بيننا وما زال في مكانه، هو داعم للثورة الفلسطينيّة ولكن للأسف رحل باكراً إنما ترك لنا أفكاره والتزاماته والرؤية الخاصة به، وترك فينا الشعلة الثوريّة».
وتابع «لقد تعرّفتُ على الرئيس شافيز منذ كان عمري 16 عاماً وكان صديقاً لي لسنوات عدّة، وكان القائد الذي أشعل هذه الشُعلة وهو الذي أشعل لدى الشعب الفنزويلي والجيش الفنزويلي الشعلة الثوريّة، ونحن ما زلنا أوفياء لهذه الشعلة. هناك جنود بالسلاح وجنود بالإعلام وفي النهاية جميعنا نقاوم».
ثم كانت كلمات أكدت التضامن مع فنزويلا البوليفاريّة، معتبرةً سفارتها في لبنان «داراً لكلّ مناضل من أجل الحريّة والكرامة».
كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي توجه في مستهلها إلى السفير الفنزويلي قائلاً: «إسمح لي أن أغيّر وصف هذا المكان من سفارة فنزويلا في بيروت إلى مكتب من مكاتب تأكيد حركة النضال الواحدة بين شعبنا والشعب الفنزويلي الصديق.
ففي الوقت الذي كان العديد من رؤوس الأنظمة يفرّون من التزاماتهم تجاه فلسطين، كان الرئيس الراحل هوغو تشافيز ومن بعده الرئيس الحالي نيقولاس مادورو يفاخران بارتداء الكوفية الفلسطينية وبحمل علم فلسطين إلى جانب علم فنزويلا».
وتابع مهدي: بنتيجة الحصار الإقتصادي المفروض حالياً على لبنان والشام، سمعنا المحللين الإقتصاديين يتحدثون عن قرب وصولنا إلى الأنموذج الفنزويلي. لهؤلاء نقول ليتكم تتعلمون الأنموذج الفنزويلي الصحيح في الصمود والمقاومة والتصدي ومجابهة كل احتلال وصلف في العالم.
وختم مهدي موجهاً كلّ التحية إلى فنزويلا شعبا وقيادة ورئيساً… من أبناء شعبنا، سواء أكانوا مقيمين في الأرض المحتلة أو خارجها».
وفي نهاية الاجتماع، هنّأ بشور «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» في ذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين، داعياً إلى المُشاركة في كل الفعّاليات التي تقام بهذه المناسبة لا سيما المهرجان المركزي الذي سيُقام في الحادية عشرة من صباح يوم الأحد المُقبل في قاعة رسالات ـ الغبيري.